
تعرف مرضى العلاج الوظيفي على الأجهزة والمعدات الطبية التي تساعدهم على القيام بالوظائف وخدمة أنفسهم وتحسين حركتهم، خلال فعالية نظمتها شبكة القطيف الصحية بقسم “العلاج الوظيفي”، بحضور المدير الطبي حسن الفرج والزوار، وذلك يوم الأربعاء 27 أكتوبر 2021م، في بهو مستشفى القطيف المركزي، وبمشاركة ركني العلاج الوظيفي بأدواته وأجهزته التي تساعد المرضى وتؤهلهم.
وهدفت الفعالية إلى توعية أفراد المجتمع وتثقيفهم بأهمية العلاج الوظيفي، ودور المعالج الوظيفي والأسرة في مساعدة المريض وتحقيق أهدافهم.
وأكدت اختصاصي العلاج الوظيفي نمارق المحروس أن العلاج الوظيفي يُمكن الأشخاص من جميع الأعمار من عيش الحياة بأفضل صورها من خلال مساعدتهم على تعزيز الصحة، وإجراء تغييرات في البيئة ونمط الحياة والعيش بأفضل صورة مع الإصابة، أو المرض، أو الإعاقة بالنظر إلى الصورة العامة وتركيبة الشخص النفسية والجسدية والعاطفية والاجتماعية، إضافةً إلى تحقيق أهدافهم والعمل على أعلى مستوى ممكن بالمحافظة واستعادة استقلاليتهم والمشاركة الفعالة في أنشطة الحياة اليومية.
وأوضحت “المحروس ” أن اختصاصيي العلاج الوظيفي يقدمون التدخل العلاجي الذي يُركز على الفرد لتكييف البيئة المحيطة من أجل زيادة الاستقلالية، وتعزيز الصحة، ومنع المزيد من الإصابة أو التدهور، مشيرةً إلى أن معظم حالات السقوط في المنزل بسبب المخاطر التي تكون موجودة به، بالإضافة إلى تدهور القدرات الجسدية، وللحد من ذلك يلزم تقييم للبيئة وتوصيات بتعديلات يتم إكمالها بواسطة اختصاصي علاج وظيفي.
وقالت إن العلاج الوظيفي يقدم خدماته لجميع الفئات العمرية من الأفراد، فهو يساعد الأشخاص المصابين بإعاقات واضطرابات وصعوبات حركية مثل؛ الشلل، والأشخاص المصابين بكسور وبتر وحروق، والأطفال المصابين بفرط حركة ونشاط زائد، والمصابين بالتوحد والاضطرابات السلوكية والحسية وصعوبات التعلم والاضطرابات والإعاقات النمائية والفكرية والعقلية والإدراكية، كما يساعد العلاج الوظيفي على تحسين المهارات التي تعيق قيامهم بأعمالهم ووظيفتهم ومهامهم واستقلاليتهم.
من جانبه، بين اختصاصي العلاج الطبيعي حسين العبيدان الفرق بين المعالج الوظيفي والطبيعي، مبينًا أن المعالج الوظيفي يشترك مع المعالج الطبيعي من حيث الأهداف، ويختلفان في طريقة تنفيذها، حيث يتبنى العلاج الوظيفي الأنشطة العلاجية المعدلة التي تجمع بين المهارات الحركية والحسية والقدرات الإدراكية والعقلية في آن واحد، وينظر المعالج الوظيفي للمريض نظرية شمولية، فهو يهتم بالمشاكل الحركية والمشاكل الإدراكية والعقلية كصعوبات التعلم والمشاكل النفسية.
وذكر أن اختصائي العلاج الطبيعي يستخدم الحركات اليدوية والماء والكهرباء لتحقيق هذه الأهداف، ولا يقتصر العلاج الوظيفي على عمر محدد بل يتعامل مع جميع الأعمار والإصابات التي تؤثر على القدرات الحركية والعقلية والأمراض النفسية، لافتًا إلى أن المعالج الوظيفي يصنع الجبائر البلاستيكية الحرارية لتعديل التشوهات أو منعها أو تعويض بعض الحركات المفقودة.
وعرف زوار الفعالية بالأدوات والأجهزة التي تُساعد المريض على القيام بالوظائف وخدمة نفسه وتحسين حركته، منوهًا إلى أن الأطفال يتم علاجهم وظيفيًا بتدريبات وألعاب بصورة مرحة، حتى يتقبلوا عمل التدريبات واستخدام الأدوات والأجهزة.