ببحرة خيالية وأفلام قصيرة.. خطيبات توستماسترز يتخلصن من الضغوط النفسية في منصة «زووم»

اصطحبت الاختصاصية النفسية ت. م فاطمة السعيد أعضاء التوستماسترز والحضور إلى رحلة وسط بحيرة خيالية بحركة دائرية متناغمة، لتصل إلى أعماقها، ليكونوا أكثر صفاءً وهدوءًا واستعدادًا وراحة نفسية.

وخاضت الاختصاصي نفسي أول ت. م رقية آل مرزوق مغامرة لتحدي الخوف والقلق الاجتماعي، ولتحط رحالها مع ت. م. م عادل أيوب في المحطة الأخيرة من اللقاء الذي أقيم عبر منصة “زووم ” الافتراضية، وبتنظيم قسم Q، بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، تحت عنوان “صحتنا النفسية”، يوم الثلاثاء 26 أكتوبر 2021م.

وشاركت ت. م فاطمة النمر في طرح الأسئلة بوصلة “الخطب الارتجالية”، ومن أبرزها: ما علاقة التخطيط الجيد بجودة الحياة النفسية؟ وما العلاقة بين تفكير الشخص وصحته النفسية؟ وما الذي جعل صورة هذا الشخص بهذا التعقيد؟

واستعرض الاختصاصي نفسي أول ت. م محمد جواد 3 أفلام قصيرة، أحدها يتحدث عن الاضطراب النفسي وكيف يكون، والآخر يتكلم عن الصراع الداخلي والإحباط والعلاقة بينهما، والأخير يوضح أن ضغوطات الحياة قد تؤدي في النهاية إلى الإحباط وبالتالي لاضطرابات نفسية.

ولفت إلى أن الاضطراب النفسي مسلك غير ناجح للتعامل مع الصراع والإحباط، ويعيق الحياة بمختلف جوانبها ويؤدي إلى المرض النفسي، ولا بد من حسم الصراع الذي ينتج عن وجود حاجتين لا يمكن إشباعهما في نفس الوقت، فيؤدي ذلك إلى التوتر والقلق واضطراب الشخصية، محذرًا من الإحباط الذي يدرك فيه الفرد وجود عائق يحول دون تحقيق أهدافه أو إشباع حاجاته أو توقع وجود هذا العائق في المستقبل.

وذكرت الاختصاصي نفسي أول ت. م رقية آل مرزوق أن اضطراب القلق الاجتماعي أو الرهاب الاجتماعي نوع من الاضطرابات النفسية الصعبة، ويحدث لبعض الأشخاص عندما يتعرضون للحديث لأول مرة أمام أشخاص لا يعرفونهم أو أمام جمهور كبير، فيشعرون بالخوف والتوتر الزائد وأنهم في حلقة التركيز والجميع يراقب أفعالهم، لافتةً إلى آثار مرض الرهاب الاجتماعي السلبية.

وأضافت أنه يرافق حالة القلق الاجتماعي عدد من الأعراض الجسدية والنفسية التي قد لا تظهر جميعها لدى الفرد، ومن أشهر هذه الأعراض؛ الأعراض الجسمية كاحمرار الوجه، والغثيان والتعرق الشديد والرجفة وتسارع نبض القلب والعصبية في التحدث، بينما الأعراض النفسية تكون بالقلق من المواقف الاجتماعية لفترات طويلة، وتجنب حضور المناسبات، والخوف من التعرض للإحراج أمام الناس.

وتناولت العلاجات التي تُساعد في التخلص من القلق الاجتماعي ومنها؛ ممارسة اليوجا وتمارين الاسترخاء والتنفس العميق، والواقعية، ومواجهة المواقف التي تكسر الخوف، والعلاج النفسي الذي قد يكون نوعيًا باستخدام الأدوية، وتخفيف الأعراض أو العلاج السلوكي المعرفي، وممارسة التدريبات الجسمية واللياقة والتدريبات العقلية والوجدانية، إضافةً إلى التخيل.

وأكد ت. م. م عادل أيوب أن أولى خطوات الاختيار تقبل الحياة كفطرة وأنها ليست على وتيرة واحدة، فالحياة فيها الفرح والحزن والسرور والزواج والطلاق، وعلى الإنسان أن يتقبل هذه الحياة ويفهمها ويخزنها حتى يكون مطمئنًا، ووحده قادر على أن يصنع التغيير وبكل بساطة، مشيرًا إلى بعض الأمثلة التي تدعو إلى الاطمئنان وكيف أن الأمراض تأتي من فكرة لم نتقبلها ونفهمها ودخلت بطريقة خاطئة إلى وعينا وسلبت من حياتنا الاطمئنان.

وشاركت الاختصاصية النفسية ت. م فاطمة السعيد في ختام اللقاء رابطًا للحضور لقياس مدى التوافق النفسي.

ومن ثم اختتمت ت. م. م عذوب آل سليمان، رئيسة القسم Q، البرنامج بشكر المدربين، مؤكدة أهمية الصحة النفسية للجميع.



error: المحتوي محمي