الشيخ آل إبراهيم: المقاطعة ورفع الصوت تنتهي بالكثير من السيدات إلى العيش في حالة خرس زوجي.. والحوار الإيجابي ينهي المشكلة

طرح المرشد الأسري الشيخ صالح آل إبراهيم عدة نماذج من القواعد التي تهدف إلى تحقيق السعادة في الحياة الزوجية، مستلهمًا بعضها من مجموعة آيات واردة في القرآن الكريم، مؤكدًا أن الآيات الكريمة تحدثت عن القاعدة العامة في كيفية التعامل في المعاشرة الزوجية، بحيث تكون عشرة بالمعروف وتنفيذ حقوق الزوج والزوجة المتعارف عليها في المجتمع، مثلما تطبق الواجبات التي يُحرص على أدائها.

وحث “آل إبراهيم” على عدم نكران الجميل بين الزوجين، مستندًا إلى الآية (وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ) قائلًا: “إذا أحسن أحد الزوجين للآخر، فعلى الآخر أن لا ينسى ذلك الفضل، فتذكره يساعد في كثير من الأحيان على بقاء الوئام والألفة، كما يحسن من صورة الحياة الزوجية”.

جاء ذلك خلال استضافة “آل إبراهيم” من قبل مشروع “يسر” لتيسير الزواج التابع لجمعية العطاء النسائية الأهلية بالقطيف، لتقديم محاضرة بعنوان “قواعد الحب والحياة الزوجية”، وذلك مساء الثلاثاء ١٩ أكتوبر ٢٠٢١م.

وبين أنه حتى يكون شريك الحياة جيدًا، يتوجب عليه أن يعاشر بالمعروف وأن يتعامل بأسلوب لائق منسجم مع تعاليم الشرع وعرف المجتمع، لافتًا إلى أن المعاشرة بالمعروف تكون عبر الالتزام بالتعامل بالأدب والاحترام في القول والفعل، وأن يكون تعامله بدون تسقيط أو تسخيف واستهزاء وتقليل من قيمة الطرف الآخر.

وأوصى بأن يكون الزوجان أمينين في التعامل مع بعضهما ومخلصين، حيث إن عدم الخيانة يوطد العلاقة والثقة، كما أن لتقبل الاختلافات واحترامها دورًا في سير الحياة بهدوء.

ونبه “آل إبراهيم” على أهمية احترام خصوصية الشريك وعدم التعدي عليها وانتهاكها، حتى لا يؤدي ذلك إلى نفور في العلاقة الزوجية.

وتطرق إلى أهمية الحوار الفعال في الحياة الزوجية، مشددًا على ضرورة اتباع “قل خيرًا أو اصمت”، والانتباه أثناء الحوار إلى التكلم بما هو خير وعدم الحديث بإزعاج أو مضايقة، حيث إن المشاكل عادة تحدث بسبب كلمة لوم أو تعليق سلبي أو تجريح وسخرية، مشيرًا إلى أنه عندما يتوفر الحوار الفعال يكون الزوجان قادرين على حل المشاكل، كما أنه من خلال الحوار تزداد المودة.

وذكر أن مشكلة غياب الحوار بين الزوجين يشكو منها الكثير من الزوجات، وقد يعيش بعضهن حالة من الخرس الزوجي، فيما تكون مشكلة سوء الحوار عبارة عن حوار سلبي وهدام يؤدي إلى توتر الحياة الزوجية ومنها؛ المقاطعة أثناء الحوار، ورفع الصوت، وعدم القدرة على التعبير عن وجهة النظر وشرحها، ما يؤدي إلى الطلاق أحيانًا.

وأوضح أن علاج سوء الحوار يكون من خلال تعلم قواعد ومهارات الحوار الإيجابي ومنها؛ مهارات المحادثة، والاستماع، واختيار الوقت والمكان المناسبين للحديث، إضافة إلى اختيار الموضوع والأسلوب المناسب والحرص على التحدث بأدب واحترام.



error: المحتوي محمي