فعالية بمركزي القطيف تكشف: مرضى «العناية» أكثر عرضة للعدوى.. وتؤكد: البرامج التثقيفية في المنشآت الصحية تتصدى لها

أكدت مديرة قسم مكافحة العدوى بمستشفى القطيف المركزي فاطمة الشيخ أن مرضى العناية المركزة والمحيطين بالأجهزة الطبية مثل أجهزة التنفس الصناعي والقسطرة المركزية وقسطرة البول هم أكثر عرضة لانتقال العدوى لاتصالها المباشر مع الأنسجة أو الغشاء المخاطي للمريض وتُشكل تهديداً بإدخال مسببات الأمراض في الجسم، وكذلك مرضى الجروح والحروق وذوي المناعة المنخفضة.

ولفتت إلى أن من مهام قسم مكافحة العدوى بالمستشفيات رصد حالات العدوى وتحديد أسبابها والعمل على تفاديها مستقبلاً، ورفع تقارير الأداء عن وضع مكافحة العدوى لأقسام الجودة بالمستشفيات بصورة شهرية.

وقالت: “هناك الكثير من الخطوات والإجراءات الاحترازية للوقاية من العدوى في قسم العناية المركزة، وتكون البداية بأخذ الاحتياطات عند احتمالية التعرض للدم وسوائل الجسم عبر غسل الأيدي لأنها تُعد ناقلة للعدوى حيث ينبغي غسل اليدين والتأكد من تعقيم اليدين بشكل دقيق”، مشيرة إلى مسببات العدوى بالمستشفيات من بكتيريا وفطريات وفيروسات، قائلة: “يختلف تأثير الكائنات المعدية على الجسم فربما يكون بسيطًا أو عنيفًا ومهددًا للحياة، وتتميز بعض الكائنات المعدية بالقدرة على مقاومة العلاج”.

وأوضحت أن المستشفيات تسعى إلى تطبيق المعايير الدولية ومراقبة بيئة المستشفيات للوصول إلى أدنى مستوى من مخاطر انتقال العدوى إلى المرضى عن طريق جعل مكافحة العدوى وإجراءات النظافة الصحية أقرب إلى إجراءات يومية ومسؤولية كل فرد ضمن فريق العمل بالمستشفى والالتزام بتطبيق البروتوكولات، مشيرةً إلى أهم البرامج الوقائية والتثقيفية وإعداد الكوادر ليكونوا مؤهلين لمكافحة العدوى وكيفية استخدام الأجهزة الطبية بشكل صحيح من قبل الأطباء والتمريض لمنع حدوث العدوى أثناء فحص المريض.

وتناولت أهداف مكافحة العدوى التي تركز على دور متخصصي مكافحة العدوى واتخاذ التدابير الوقائية والاحترازات الوقائية والتقليل من خطر انتقال العدوى والارتقاء بالأداء وسلامة المرضى ومقدمي الرعاية الصحية والزائرين، إضافةً إلى التوعية بمخاطر العدوى وكيفية الوقاية منها.

وتطرقت الممارس الصحي بمكافحة العدوى فاطمة الناصر إلى طرق انتقال العدوى داخل المنشآت الصحية والتي يتم من خلالها انتقال الأمراض حيث يكون مصدر العدوى مكتسبًا أثناء إقامة المريض بالمستشفى وبسبب التغيير الذي يطرأ على مستوى مناعته أو لوصول بعض الميكروبات للمناطق المعقمة طبيعياً من الجسم كما في تركيب قسطرة وريدية أو إجراء عملية جراحية.

وواصلت قائلة: “كذلك تأتي العدوى عن طريق دخول بعض الميكروبات إلى جسم المريض من مصدر خارجي، ومن ثم تنتقل إليه العدوى إما من ملامسة أيدي العاملين أو الأجهزة غير المعقمة”، موضحةً طرق الوقاية وكيفية تنظيف الأجهزة وتعقيمها بشكل يومي.

وذكرت أن قسم مكافحة العدوى يقوم بتدريب وتوعية العاملين الصحيين على تطبيق سياسات مكافحة العدوى وجعلها جزءًا لا يتجزأ من الممارسة الصحية اليومية لمنع انتقال العدوى بين المرضى، وكذلك توعية المرضى والمراجعين والزوار بأهمية اتباع تعليمات مكافحة العدوى ومنع انتشارها، لافتةً إلى أنه لا توجد إحصائية ثابتة لنسب العدوى، فالإحصائية شهرية وتعتمد على الحالات المرضية والأجهزة التي تُركب على المريض.

جاء ذلك خلال الفعالية التي نظمها قسم مكافحة العدوى بمستشفى القطيف المركزي، تحت شعار “اجعل مقصدك مكافحة العدوى”، والتي انطلقت من يوم الإثنين الموافق 18 أكتوبر 2021 واستمرت إلى يوم الأربعاء 20 أكتوبر 2021.




error: المحتوي محمي