وجهت استشارية طب الأسرة الدكتورة سلمى حسين أبو قرين رسالة إلى سيدات بلدة التوبي أكدت فيها على أهمية المبادرة بالكشف المبكر على سرطان الثدي، مشيرة إلى أنه من رحمة الله بنا أنه بالإمكان اكتشاف هذا المرض مبكراً، وبالتالي تتم معالجته كما يمكن تفادي تطوره مبكرًا، مبينة أن نسبة الشفاء من المرض 92-96%، وأن 96% من النساء اللواتي يكتشفن مرض سرطان الثدي ويبدأن في علاجه مبكرًا يتخلصن منه نهائياً خلال خمس سنوات.
وأكدت أبو قرين أنه بحسب الدراسات فإن 55-73% من حالات سرطان الثدي في المملكة تصل إلى الطبيب في مراحل متقدمة جداً حيث لا مجال لشفائها، مقارنة بـ15-30% من الحالات في البلاد المتقدمة لاهتمامها بنظام الكشف الدوري للثدي، لافتةً إلى أنه بحسب الإحصائيات فإن سرطان الثدي هو من أكثر أنواع السرطان شيوعاً عند النساء، وأخطر سرطان يصيب النساء من حيث عدد الإصابات وعدد الوفيات، حيث إن كل امرأة معرضة للإصابة به وخاصة مع تقدم العمر.
وأضافت أن سرطان الثدي يصيب سيدة من بين كل 8 سيدات، وعالمياً كل دقيقتين هناك حالة سرطان ثدي في مكان ما من العالم، وكل 13 دقيقة تتوفى امرأة من سرطان الثدي، مشيرةً إلى جأن هناك دراسة علمية توصلت إلى أن 18 امرأة سعودية تُصاب بسرطان الثدي في المملكة من بين كل مائة ألف امرأة سعودية، ويُعد أكثر الأورام شيوعاً عند السيدات في المملكة.
وذكرت الاختلاف بين الدول العربية بما فيها السعودية والولايات المتحدة من حيث عمر المريضة ومرحلة المرض عند اكتشافه، قائلة: “في الدول العربية في عمر 47 سنة يُكتشف في مرحلة متأخرة، بينما في الولايات المتحدة فوق 65 سنة يكون في مرحلة مبكرة”.
وأوضحت أن سرطان الثدي ورم ناتج عن تكاثر مجموعة من الخلايا بشكل غير منتظم تنمو وتكبر بشكل كتلة وتستطيع أن تنتشر إلى العقد الليمفاوية وسائر أعضاء الجسم وتعيق وظيفتها، مما قد يؤدي إلى موت المريض في حال القيام بالأعمال وعدم تطبيق العلاج في الوقت المناسب، وتكون الخلايا السرطانية غير متناسبة في الترتيب والشكل تنمو بشكل عشوائي وتجتاح الأنسجة المجاورة وتنتقل عبر الأوعية الليمفاوية، مستعرضةً تركيب الثدي.
وتحدثت آل قرين عن أسباب الإصابة بسرطان الثدي ومنها: التعرض الزائد للهرمونات النسائية، والعوامل الغذائية، والعوامل البيئية والتلوث، والتقدم في العمر وأمراض الثدي الحميدة، متناولةً العوامل الثابتة والمتغيرة التي تزيد الإصابة بسرطان الثدي.
وأكدت أن الفحص بالماموجرام أفضل وسيلة للكشف المبكر عن سرطان الثدي ويكشف أي كتلة بالثدي، لافتةً إلى ضرورة عمل الفحص الدوري لمن تزيد أعمارهم على 40 عاماً بحيث يجرى كل سنة أو سنتين، موضحةً الأسباب التي تجعل السيدات لا يُقدمن على تجربة الفحص مؤكدة أن عليهن تجاوز هذه المخاوف.
واختتمت آل قرين اللقاء بالحديث عن المفاهيم الخاطئة والمغلوطة عن مسببات الإصابة بسرطان الثدي، مؤكدة أن الكشف المبكر خير من العلاج.
جاء ذلك خلال المحاضرة المجانية التي نظمها فريق أصدقاء المرضى بالتوبي، بالتعاون مع مركز صحي التوبي، تحت عنوان “سرطان الثدي”، وذلك يوم الأحد 16 أكتوبر 2021، بمقر جائزة التفوق الدراسي بالتوبي.