ألم الفراق.. الراحل زكي الغانم

أكثر المشاعر حسرة أن تستقبل يومًا جديدًا ويصدمك خبر رحيل مفاجئ لرجل من أعز أصدقائك. إنه خبر يصدع القلب ويسبب الحيرة ولحظات من عدم الاستيعاب، ويتسارع إلى شفتيك سؤال يتردد: كيف كان ذلك؟ لم يصدمني الموت فالموت حق مفروض على كل إنسان في هذا الوجود لكن الرحيل المفاجئ لشخص قريب على النفس صدمته كبيرة لأنه لم يمهد له وبدون مقدمات، للرجل المشهود له بحسن الأخلاق.

{زكي الغانم} رجل تشع منه الحيوية والبهجة رجل يحمل بين حماية وداخل صدره الحب والاحترام لكل الناس، أحلامه كثيرة، وطموحاته لفعل الخير ومساعدة المحتاجين ليس لها حد، إنه ابن العائلة المشهورة والمشهود لها بالحسب والنسب بمحافظة القطيف ابن المرحوم عبد المحسن الغانم.

علاقتي به امتدت منذ زمن الشباب من السبعينات وكنت على تواصل معه يوميًا ولم يقطع تواصله معي أيضًا حتى قبل رحيله بيومين فقط، وهكذا دون كلمات وداع، أو حتى تنويه بالرحيل اختطفه الموت الرهيب من بيننا في لمح البصر.

نلتقي إن شاء الله ونحن في ضيافة محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين ورحمة الله وبركاته عليك أيها الرجل الشهم أبي محمد.



error: المحتوي محمي