أوضح الفلكي سلمان آل رمضان أن المنطقة تدخل فلكيًا يوم السبت ١٦ أكتوبر ٢٠٢١ في طالع العواء، وهو أول طوالع موسم الوسم، والوسم مجموعة الأيام التي ينزل فيها المطر الواقعة بين موسم سهيل وموسم المربعانية ويمتد ٥٢ يومًا.
وقال: “إن المطر النازل في تلك الأيام يسم الأرض بالاخضرار فينتج عنه -بفضل الله سبحانه وتعالى- أن ينبت الفقع والشيح والروض والنفل وكافة الأعشاب البرية لذلك قالوا عنه وسم وأول أمطار الوسم تسمى عهاد والسحاب المبكر الذي يظهر مع دخوله تسمى المرابيع”.
وتابع: “يعرف دخوله أيضًا بعبور الطيور المهاجرة ، وتوفر عسل السدر، كما تواصل فيه الشمس انحدارها جنوبًا مما يسهم في انكسار حدة الحرارة، وتكون الفروق الحرارية كبيرة بين الليل والنهار، ويبدأ الليل بالبرودة خاصة في الشمال والمناطق الداخلية، ويستمر تقلب اتجاه الرياح، وهو رابع منازل فصل الخريف والثالث عشر من النجوم الشامية، وهو ١٣ يومًا”.
وأضاف: “وهو أربعة نجوم أو خمسة تشبه حرف اللام المعكوسة أو الكاف غير المشقوقة أو ألفًا ممدودة للأسفل، وسميت بذلك للانعطاف والالتواء الذي فيها؛ عويت الشيء إذا عطفته وهي من كتف السنبلة (العذراء) حتى صدرها، وقيل له العواء أيضًا لأنه يبدو كأنه يعوي كما الذيب ويعرف عند أهل الحرث بثريا الوسم، ويعتدل الجو فيه نهاراً ويبرد ليلاً لاحقًا ومطره محمود وغزيز إن أمطر، ومن أهم مظاهر وعلامات دخول الوسم والتي تدل على دخوله تخلق السحب واتجاهها من الغرب إلى الشرق ويكون الجو رطبًا خاصة في الأيام الأولى منه أما الرياح فتكون متقلبة الاتجاه وسرعتها خفيفة ويلاحظ ازدياد برودة آخر الليل وفي الأيام الأولى من الوسم قد تسقط بعض قطرات المطر إلا أن هذه القطرات تتبخر قبل أن تصل إلى الأرض وفي آخر الوسم تهب الرياح الشديدة الباردة خاصة الجنوبية المؤذنة بدخول فصل الشتاء، ويستمر فيه غرس النخيل والحشائش والخضار الشتوية وفيه تتوالد الأغنام ويبدأ فيه هيجان الإبل”.
وعن حالة الجو قال آل رمضان: “لا يمكن توقع حالة الطقس لفترات طويلة فهي ممكنة بين ٣ و٥ أيام وقابلة للتغيير حسب المعطيات الجوية، والتقنيات متطورة، ولكن التحولات الجوية تتغير بسرعة، فهي أشبه بماء البحر ومحاولة إدخاله بأكمله في خزان، فالبحر يمكنه ذلك، ولكن الخزان يعحز عن استيعابه، فلا يمكن الحديث قطعًا عن شكل الشتاء، والأمطار بتفصيل مسبق”.