يصادف الخامس من أكتوبر من كل عام مناسبة عظيمة لشخص مهم وعزيز علينا جميعاً، وهو المعلم الذي ما من حضارة قامت أو قائمة حالياً إلا كانت تذكر بدوره الأساسي المهم والعظيم في بناء مجتمعات واعية وحضارية وعلمية ظلت باقية على مدى الدهر مضيئة لدروب البشر ومرشدة لهم في تيهان مدار العلم المتجدد وواضعة أسساً معبدة لطرق فتحت آفاق ثورات صناعية وغيرت من الأساليب البشرية.
فالمعلم ليست مجرد مهنة أو وظيفة للتكسب المادي بل هي أسمى وأعلى من هذا، فهي أي التعليم من أسمى المهن الإنسانية لما فيها من آثار عظيمة على المجتمع.
وللمعلم دور فعال وكبير في بناء المجتمعات علمياً وتربوياً إذا صلح المعلم وكذلك العكس صحيح.
منذ القدم والمعلم يلعب الدور الأكبر كوسيط لسد الفجوة بين طالبي العلم من أفراد المجتمع التواقين لتلقي العلم بكل أنواعها وبين الجديد والحديث من العلوم والمعرفة التي ظهرت وتتطور بشكل سريع على سطح الكرة الأرضية.
لكن كيف يمكن توفير الأساسيات والقاعدة لنشر المعرفة وفتح العنان لإبداعات المعلم المخلص المحب لوطنه، فهناك احتياجات ومتطلبات تدعم تقديم المعرفية والتسهيل في توصيلها بالطرق الحديثة والتي تواكب التطور من أسلوب ووسائط وأدوات من أهمها البنية التحتية من مبانٍ ومختبرات ومحفزات للبحث العلمي، بالإضافة إلى بيئة محفزة للإبداع واكتساب كل جديد مفيد.
العلم والتعليم من أساسيات قياس تطور وتحضر الأمم والمجتمعات لما لها من دور فعال في النهوض بحضارته الثقافية والعلمية والصناعية والتكنولوجية والمعرفية، لذلك يلعب المعلم الدور الأساسي في توصيل العلم من خلال قنواته المختلفة للمتلقي من أفراد المجتمع باختلاف أعمارهم، فنجاح المعلم وقيادته لتوجيه المعلومة بالطريقة الصحيحة والتحفيز للبحث عنها هو مفتاح النجاح لكل طالب علم وصاحب رؤية مستقبلية تهدف إلى رفعة الوطن في جميع المحافل.
المعلم – الأستاذ- المربي- الأب – الأخ بكل ما تحمله من ألقاب لا توفيك حقك، فشكراً لكم أيها المعلمون كل السنين والشهور والأيام لما بذلتم وتبذلون من جهد بدني ومعرفي ونفسي للارتقاء بالمجتمع ورفع راية المعرفة والعلم عالياً.