التقى رئيس نادي الهدى الأسبق أمين بن حسن أبو سرير، أعضاء المجلس التنفيذي لدورة “كافل اليتيم” التابعة لجمعية تاروت الخيرية.
وضم اللقاء كلًا من رئيس المجلس التنفيذي محمد الدهان، بمشاركة عضو مجلس الجمعية عبد السلام آل دخيل، وكلٍ من الكباتن فائق آل عمران، وحسن سباع، وعلى مهدي العقيلي، وسلمان العيد، وقد سلم الدرع التذكارية نيابة عن الوفد الكابتن علي مهدي العقيلي.
وأكد “أبو سرير” أنه يتابع بشغف نجاحات وإنجازات دورة” كافل” اليتيم لكرة القدم بجزيرة تاروت، وتنتابه حالة من السرور والسعادة وهو يرى أن هذه الدورة تحقق الإنجازات تلو الإنجازات.
وقال إن الدورة تعد جزءًا من تاريخه الرياضي، كونه واحدًا من أبناء فريق الديوانية الذي أطلق هذه الدورة وله شرف تأسيسها والمشاركة في إدارتها، ويرى أن الوليد قبل أكثر من 20 عامًا بات يكبر، وما تمت زراعته حينها بدأ ينتج اليوم، وذلك في إشارة إلى أن الدورة بدأت متواضعة، حينما تصدى فريق الديوانية لإقامتها، وشارك في أكثر من دورة، وتحمل بعض عناصر الديوانية مسؤولية التنظيم والإدارة في الدورة.
وأضاف أنه نال شرف تأسيس هذه الدورة، وشارك فيها كلاعب ضمن فريق الديوانية، كما شارك كمدرب للفريق في الدورة، وبالتالي فهو يرى نفسه جزءًا منها، وأي نجاح تحققه هو نجاح له، كما أنه نجاح لكل أفراد المجتمع الرياضي والاجتماعي في البلاد.
واعتبر أن الدورة واحدة من السنن الحسنة التي “سنّها” فريق الديوانية، وتابع: “نأمل أن نأخذ ـ نحن أبناء الديوانية ـ أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، وليس ذلك على الله بعزيز، انطلاقًا من الحديث الشريف القائل: “من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة”.
وأشاد بالجهود التي يبذلها القائمون على الدورة، الذين واصلوا الإنجاز، وأضافوا الكثير من المعاني والآليات في المشروع، الذي وضع بصمة على الخارطة الرياضية في المنطقة، وبات برنامجًا سنويًا لفرق الأحياء، وباتت الدورة منجمًا للكفاءات الإدارية والتحكيمية والتدريبية، فضلًا عن رفدها لأندية المنطقة باللاعبين المميزين الذين كانت الدورة منطلقًا لهم في المحافل الرياضية.
ولفت “أبو سرير” إلى أن الجهود إذا تواصلت تأتي النجاحات وتتحقق وتأخذ وضعها على الأرض، فما دام الإخلاص حاضرًا فإن الإنجازات سوف تتوالى، مبتهلًا إلى الله بالتوفيق للعاملين في الدورة في جميع مجالاتها.
من ناحيته، استعرض رئيس المجلس التنفيذي للدورة محمد الدهان، عددًا من التطورات التي تشهدها العملية التنظيمية لدورة “كافل”، بدءًا من الشعار الجديد، والآلية الجديدة في الإدارة، والتشكيلات الإدارية المعتمدة للدورة، فضلًا عن الموعد الجديد لإقامة الدورة خلال شهر شوال المقبل.
ونوه “الدهان” إلى أن الدورة لم تعد دورة رياضية فقط، وإنما هي مشروع ذو كيان إداري، يخضع لإشراف ومتابعة جمعية تاروت الخيرية للخدمات الاجتماعية، ويعود ريع هذا المشروع لصالح الأيتام الذين تتولى مسؤوليتهم الجمعية ورفع حالة المعاناة عنهم، وإدماجهم في المجتمع، مؤكدًا أن الأيتام هم أمانة الله في رقابنا جميعًا.
وشدد على جملة من النقاط في الدورة، أبرزها إعطاء مفهوم العمل التطوعي وضعًا جديدًا بأن دخل ضمن فئات الوسط الرياضي، الذين يشكلون نسبة ليست قليلة من أفراد المجتمع، يكفي أن الغالب عليه هو العنصر الشبابي.
وأوضح أن من ضمن المستجدات التي تشهدها “كافل” هو دخول العنصر النسوي وبعض ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن أنشطة الدورة، خصوصًا في المجال الإعلامي.
بدوره، أشاد رئيس جمعية تاروت الخيرية محمد الصغير بجهود أعضاء المجلس التنفيذي لدورة “كافل” الساعية لمد جسور التواصل مع مختلف الشخصيات الاجتماعية، مثمنًا دور هذه الشخصيات التي ساهمت ولا تزال تساهم بشكل كبير وبناء في دعم الجمعية ومشروعاتها المختلفة، ومن بينها مشروع دورة كافل اليتيم الذي يحظى باهتمام كبير من أبناء المجتمع بمختلف شرائحه.
يشار إلى أن دورة “كافل” اليتيم لكرة القدم، كفعالية رياضية لفرق الأحياء، تجتذب شرائح واسعة من الشباب الرياضي، كما أنها تدعم مشروع كافل اليتيم بجمعية تاروت الخيرية للخدمات الاجتماعية.