عقار السعادة مجاناً.. اجلسي في حضنه 24 مرة يومياً

مؤشر السعادة في الحياة أصبح مسابقة الرِّهان الذي يريد كل شخص أن يرفع معدل السعادة والحب حتى يفوز بالرهان.

الدراسات النظرية والتجريبية كشفت أن الأحضان ترفع هرمون الحب والسعادة وتوازن الارتباك المزاجي للرجل، من تلك الدراسات العلمية ما نشرته مجلة أمريكية “الحياة الصحية” تقول إن الاحتضان يعدل ضغط الدَّم وينظم ضربات القلب ويرفع جهاز المناعة، والسبب أن الجسم يفرز بعض الهرمونات أثناء تقارب الأجساد للعناق، منها هرمون اوكسيتوسين وهرمون السيروتونين.

ربما يوجد للمرأة عقّار سحري ولو حصل الرجل على هذا العقّار لترك الذَّهاب إلى عيادة الطبيب في معالجة مشكلات الصحية، لكن الحصول على العناق الصحي لا يأتي بعض الأحيان مجاناً، يتبعه دفع ضريبة من شراء سيارة للزوجة أو تعبئة بنزين سيارتها أو ربما تسفيرها إلى أوروبا بعدها تساهم بجرعات كبيرة من العقّار السحري.

مشكلات البيوت لا تنتهي والتوتر المنزلي يصاحبنا حتى وصلنا إلى مرحلة إلقاء السلام فقط، ولربما حتى السلام والتحية تنعدم في بعض البيوتات، حتى أصبح من يبادر بالأحضان الصحية محكوم عليه بالجنون، فنقول الله يصلح الأحوال، فمن يريد تغيير ثقافة الحب والمودة بين الأسرة؟

ينبغي توجيه الحياة الأسرية إلى لغة الحب والرحمة، وتعزيز الحياة الأسرية من الأحضان بكل أنواعها، كما صنفتها الدراسات النفسية: أربعة أحضان حتى يعيش وثمانية أحضان مثل العلاج الإكلينيكي، واثنا عشر حضناً حتى يتطور ويبدع في الحياة، فيكون المجموع 24 حضناً يومياً.

لربما القارئ الكريم يدور في باله سؤال: يعني كل خمس ثوانٍ نشعل العناق والحضان حتى نحصل على 24 حضناً؟ لربما العناق الصحي لا يحتاج إلى 24 حضناً، العناق له أثر كبير حتى لوكان عناقاً قبل الخروج من المنزل وبعد الرجوع للمنزل يكون سعادة للطرفين.

ليس كما نبصر في بعض المشاهد في الأماكن العامة وصل بعض الشرائح من المجتمع إلى الأحضان الملوثة غير الصحية، من استيراد ثقافة من الغرب والتي تنافي قيمنا من حضن الزوجة في التجمعات العامة فقط من تقليد الغرب، بينما في المنزل تصبح العِلاقة توم وجيري بينهما.

نسأل الله التوفيق والهداية للجميع، والإصلاح في النفس والوطن.



error: المحتوي محمي