أكد المدرب الدولي والمستشار المعتمد في التخطيط الإستراتيجي عبدالمحسن صالح الخضر على أهمية مواجهة التحديات التي يتعرض لها الشخص في حياته وجعلها مواطن قوة، من خلال تحديد المشكلة وتشخيصها، وعدم الانصهار فيها، ليتم حلها بطريقة سليمة، سواء كانت على مستوى الأسرة، أو المدرسة، أو المجتمع، أو المستوى الشخصي.
جاء ذلك خلال حديث المدرب الخضر عن أبرز التحديات التي تواجه طالب المرحلة الثانوية، والتي كانت ضمن محاور محاضرة لجنة التفوق الطلابي بصفوى التي أقيمت في جامع الكوثر بصفوى، بحضور ٦٠ طالبة من المرحلتين المتوسطة والثانوية، وعدد من الآباء وأعضاء اللجنة المنظمة للمحاضرة.
وهدفت المحاضرة إلى تعريف الحاضرات ببعض المهارات التي تساعدهن في اتخاذ قراراتهن الحياتية المستقبلية على المستوى الشخصي والدارسي، وما يترتب عليه من إعدادهن لمرحلة ما بعد المدرسة بتعليمهن كيفية اتخاذ قرار تحديد المسار الجامعي مستقبلًا.
واتبع المدرب في المحاضرة أسلوب العصف الذهبي الذي يعتمد على مناقشة الحضور وطرح السؤال وطلب إيجاد الأفكار الجديدة بأسلوب مختلف، ومن ثم يطرح المدرب المعلومة التي لديه ويشرحها للحضور.
وعرّف الخضر اتخاذ القرار بأنه عملية عقلية يقوم بها المرء لاختيار طريقة أو عمل من بين عدة بدائل متاحة لتحقيق هدفه، ذاكرًا صفات وأنواع متخذي القرار وهي: المحب للمخاطر، والمتردد، والمتجنب للمشاكل، وصاحب المنطق، والمحقق، والعاطفي، والديمقراطي، ومتخذ القرار في آخر لحظة، منوهًا بأن الشخص يتحرك بين هذه الصفات حسب الموقف الذي يتعرض له.
وعلل الخضر اختلاف نتائج المواقف التي يتعرض لها الأشخاص مع تشابهها، وذلك بسبب زيادة معدل العلوم والخبرات، والمعرفة، والإدارة المكتسبة، حيث تكون النتائج عالية، والعكس صحيح، فعند انخفاض معدل العلوم والخبرات، والمعرفة، والإدارة المكتسبة، تكون النتائج منخفضة.
واستفاض الخضر في شرح أسباب اتخاذ القرار الخاطئ والذي يعود إلى؛ التوتر والضغوط، والإدراك الحسي، والمؤثرات الخارجية، والخوف، والغضب، وضيق الأفق، والمثالية، وسرعة اتخاذ القرار وعدم التنظيم وانخفاض الحقائق.
واختتمت المحاضرة بإجابة المدرب عن أسئلة ومداخلات الحضور، وبعدها كرّم ممثل لجنة التفوق الطلابي الاختصاصي النفسي عبدالعظيم الصادق المدرب الخضر وشكره على تقديم المعلومات التي أثرت الجميع.