كيف ستسير الحياة دون معلم!

يكتسب التعليم دورًا مفصليًا في حياة كل فرد فمن دونه تكون الحياة مظلمة ويصبح الإنسان مثله مثل أي كائن آخر على سطح البسيطة والفرق هو وجود عقل لديه لكنه لا يستطيع استثماره بالشكل الصحيح الذي أراده الخالق سبحانه وتعالى دون أن يتعلم.

ومن يقوم بهذا الدور العظيم هو المعلم فبجهوده فقط يتعلم الفرد منذ طفولته الأساسيات ومن ثم يتنقل في مستويات التعليم المختلفة لدرجات علمية أعلى وبفضل ذلك يستطيع هذا الإنسان الترقي في الحياة وإعمار أرض الله وتوفير الحياة الرغيدة له وللناس جميعًا.

لذا دائمًا نتساءل كيف ستكون حياة الإنسان لو لم يجد التعليم والمعلم وكيف سيصل لكل هذه المستويات من الحضارة والتطور التقني لو لم يجتهد المعلم لإيصال المعلومات العلمية لذهن الطالب في مختلف مستوياته الدراسية.

لذلك فمن حق المعلم في جميع الأمم إعطاء الاحترام والتقدير ومن حقه الحصول على أسس الحياة وأهمها توفير المسكن المناسب خصوصًا لمن قطعوا شوطًا طويلًا في سلك التعليم وحتى الآن لم يتمكنوا من بناء مسكن مناسب لهم ولأسرهم بسبب تضخم الأسعار لأرقام فلكية وأيضًا بسبب شح الأراضي في بعض المحافظات.

فياحبذا أن تنظر وزارة التعليم الموقرة لهذا الأمر الحيوي وتعطيه اهتمامًا لإيجاد الحل الذي يناسب المعلمين وجميع من هم في السلك التعليمي. فحكومتنا الرشيدة -أعزها الله- رصدت ميزانيات كبيرة للتعليم في مختلف متطلباته فلماذا لا تخصص وزارة التعليم جزءًا من ميزانيتها لإعطاء قروض مدروسة لمعلميها إضافة لبناء مجمعات سكنية خاصة بمن هم في سلك التعليم!

إضافة لذلك المراجعة بين وقت وآخر لسلم رواتب المعلمين ودرجاتهم وعمل التعديل المناسب وزيادة الحوافز لهم خصوصًا وبالتركيز على هذين الأمرين السكن والحوافز المالية سيقل الضغط النفسي على المعلم ويتطور للأفضل ويجعله يركز أكثر في مهمته الأساسية وهي تربية جيل علمي قادر على إيصال وطنه لأعلى المستويات العلمية والتطور.

في يوم المعلم الذي وافق أمس الأول الثلاثاء 5 أكتوبر 2021م، نقول لكل معلم جزاك الله خيرًا عن جميع الأجيال التي تعلمت على يديك ونسأل الله لك دوام الصحة والعافية ليعينك ذلك على القيام بدورك كما عهدناك دومًا.



error: المحتوي محمي