زار وفد من وزارة التعليم مدرسة القطيف المتوسطة، يوم الأربعاء 29 صفر 1443هـ، وذلك بهدف الاطلاع والتعرف على قصة النجاح المتميزة وتجربة فصول الموهوبين بمدارس محافظة القطيف، وكان في استقبالهم مساعد مدير مكتب تعليم القطيف للشؤون المدرسية أحمد بن حامد الغامدي.
وضم الوفد مساعد المشرف العام على مركز تطوير المناهج الدكتور محمد بن عبد الله البنيان، ومشرف العموم بمركز تطوير المناهج الدكتور محمد بن هادي الغامدي، ومن الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية مدير إدارة الموهوبين تركي بن علي التركي، ومشرف الموهوبين نايف الهاجري.
واستهل برنامج الزيارة بكلمة مساعد مدير المكتب، التي رحب فيها بالوفد الوزاري والحضور، مؤكدًا أن الموهوبين هم الثروة الحقيقية لاستثمار رأس المال البشري والرافد الأهم لازدهار المجتمع وتطوره، وأن مكانة الطلبة الموهوبين والرعاية التي تولى لهم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ـ يحفظهما الله – ودعم وزارة التعليم من خلال توفير بيئة محفزة وجاذبة ساهمت في تحقيق التميز والإبداع والتتويج بالإنجازات على المستويين المحلي والعالمي حتى أصبح مكتب تعليم القطيف بيت خبرة لنقل تجاربه للمكاتب والإدارات التعليمية على مستوى مناطق المملكة.
ثم استعرض رئيس وحدة برامج الموهوبين علي بن محمد الغامدي، تجربة فصول الموهوبين بمدارس محافظة القطيف من خلال عرض مرئي، وكذلك الدليل الإجرائي لفصول الموهوبين، إضافة إلى استعراض نماذج متابعة أعمال معلم الموهوبين والمنجزات التي تحققت لمخرجات طلبة الموهوبين خلال السنوات الماضية، لافتًا إلى أن عدد فصول موهبة في مدارس القطيف بلغ 64 فصلاً بنين وبنات بإجمالي 1280 طالبًا وطالبة.
واستمع الحضور إلى نبذة عن آلية التدريب النوعي لمعلمي فصول الموهوبين والبرامج المقدمة والمحتوى الإثرائي بأشكاله واستراتيجيات طرائق التدريس واستثمار التقنية في التعليم، وبرامج الشراكة المجتمعية لدعم الفعاليات والأنشطة النوعية التي تصب في مصلحة أبنائنا الطلاب وتعزيز المخرجات التعليمية.
كما عرضت تجربة فصول الموهوبين، واستراتيجية اكتشاف ورعاية الموهوبين والمبدعين، ومعايير وخطوات بناء البرامج الإثرائية للموهوبين، والبرامج التعليمية ورعاية الموهوبين، وفاعلية البرامج التدريبية لتنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى الطلبة.
عقب ذلك، تفقد الوفد الزائر فصول الموهوبين والتقى الطلاب، مطلعًا على البرامج المقدمة وما تضمنته من محتوى إثرائي ومهارات ملهمة ومحفزة على الإبداع والابتكار كما شاهدوا عدد من المبادرات والتجارب الطلابية.
وأكد مساعد المشرف العام على مركز تطوير المناهج الدكتور محمد البنيان، أهمية هذه الزيارة لدعم تبادل واكتساب الخبرات من خلال الوقوف الميداني والاطلاع على التجارب الناجحة في مدن ومحافظات المملكة وتحقيق الأهداف المنشودة، لافتًا إلى الدعم الذي يحظى به قطاع التعليم من قبل القيادة الرشيدة – أيدها الله – والتي تسعى إلى تعزيز وتجويد مسيرة العملية التعليمية وتحقيق رؤية 2030.
من جانبه، قال مشرف العموم بمركز تطوير المناهج الدكتور محمد الغامدي، إن جيل اليوم هم مستقبل الغد الواعد وركيزة من ركائز البناء للدفع بالتنمية للعبور بالمملكة إلى 2030 والتحول المعرفي.
بدوره، تحدث مدير إدارة الموهوبين تركي التركي، عن تطوير برامج الموهبة لتحقيق قفزات في أنواع وأعداد المواهب وتعزيز الشراكات المجتمعية مع العديد من الجهات لرعاية الموهوبين بالمملكة ومن بينها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران، وجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل بالدمام، والتي كان لها بالغ الأثر في تحقيق أعلى المكتسبات العلمية كرافد لدعم الطلبة الموهوبين وتلمس احتياجاتهم، مما انعكس إيجابًا في المسابقات المختلفة.
ونوه مشرف الموهوبين نايف الهاجري إلى أن ما تحقق من إنجازات للطلاب هو من نتاج ما توليه إدارة الموهوبين من استراتيجية عبر إقامة برامج إثرائية نوعية ساهمت في صقل الموهوب وإبراز مهاراته وإمكانياته بكفاءة عالية.
وتخلل اللقاء مداخلات واستفسارات حول ما تم عرضه في الدليل والمناهج الإثرائية لفصول الموهوبين من صعوبات وتحديات، وخلصت الزيارة إلى عدد من التوصيات التي تهدف إلى تحسين المخرج التعليمي وفق التطلعات المستقبلية.
شهد الزيارة وكيل المدرسة ماجد الشعلة، والمنسق الإعلامي إبراهيم القلاف، ومعلمي الموهوبين محمد البحر، وأحمد المطرود، ويوسف الجعفر، وعدد من معلمي التخصصات الأخرى..