نظم منتدى الثلاثاء الثقافي ندوة حوارية تحت عنوان “المعلمون وتحديات التعليم والرقمنة”، بمناسبة اليوم العالمي للمعلم، وذلك مساء الاثنين 4 أكتوبر 2021.
وشارك في الندوة كل من التربوية المختصة في التعليم الإلكتروني الدكتورة فاطمة البراهيم، ومشرفة التدريب التربوي والمهتمة بتكنولوجيا التعليم جوزى المليحي، والمختص في التدريب والتعليم عن بعد ومعلم الموهوبين غسان الشيوخ، وأدار الحوار خلال الندوة وائل الجشي، كما تم عرض فيلم تعريفي بأعمال الفنانة التشكيلية أميرة آل بري.
وذكرت الدكتورة فاطمة البراهيم أن من أبرز تحديات التحول الرقمي ظهور أنماط اجتماعية مختلفة بعضها متحمس لتبني التقنية والآخر رافض لها بسبب التخوف من استخدامها وعدم معرفته لجدواها وكونها عبئًا على المعلم حتى يتعلم ويتدرب عليها، وهو نوع من الصراع حول التغيير.
وأضافت أن التعليم الذاتي يجعل من المتعلم محور العملية التعليمية لكونه منفتحًا على جميع المصادر ولا يحتاج إلا إلى الإشراف والتوجيه من قبل المعلم وتنمية مهارات التعليم الذاتي لديه ومنح المتعلمين الفرصة للتعلم كل حسب طريقته الخاصة حيث لا يشترط اتباع نفس الطرق لجميع المتعلمين.
وأكدت جوزى المليحي على أهمية مواكبة المعلمين للمعرفة والتغيرات الرقمية المتسارعة في أنظمة التعليم، حيث إن هناك فئة من المعلمين كانوا سباقين في التعاطي الفعال مع الرقمنة والتعامل مع المحتوى كالمهارات الرقمية وغيرها، وأن الجائحة أثرت كثيرًا على بيئة التعليم وخلقت تحديات كبيرة أمام المعلمين والمتعلمين.
وأشارت إلى أن من أبرز المهام المطلوبة في التعليم ضرورة الاستمرار في برامج التدريب وممارستها دون انقطاع، وتبادل الخبرات بين المعلمين أنفسهم، وقالت: “لقد بذل الجميع جهودًا كبيرة أثناء الجائحة من بينها توفير أجهزة للطلبة عبر الشراكات المجتمعية، واستكمال المهارات التقنية المطلوبة”.
وتناول غسان الشيوخ في حديثه موضوع المهن المستقبلية موضحًا أن هناك مهارات أصبحت لازمة للنجاح في القرن الـ21 ودور التعليم يتركز في تنمية هذه المهارات والتي من بينها التعلم والابتكار، والثقافة المعلوماتية ومهارات الحياة والعمل، والمطلوب إعداد طلبة وتأهيلهم للحياة وللمستقبل من خلال برامج تنمية الفكر والتعامل مع الآخر وحل المشكلات الحياتية.
وقال: “إن الفصول الحديثة يكون المعلم فيها موجهاً ويستخدم تقنيات وأنشطة تفاعلية مع مراعاة أنماط المتعلمين وترتيب الفصل بناء على ذلك”، مضيفًا أنه برزت قواعد جديدة في التعليم من أهمها كون الطالب هو المحور، وأن يكون التعلم ضمن سياق محدد وبشكل تعاوني، وأن يكون هناك تكامل بين المدرسة والأسرة.