في سنوات الدراسة الإبتدائية جاءنا سؤال أكمل الفراغ من الكلمات التالية، مرصوفة وصبورة، فكان جواب صاحبنا على عجل “المدرسة صبورة والجمل مرصوفة”.
المدراس كانت في السابق منازل بناها أصحابها لتكون سكنا لهم ولكن الحاجة للتعليم سبقت الإستعداد والتخطيط، وتلكم المنازل كانت مناهل علوم وتربية.
فكانت كلمة مرصوفة غير متداولة ومعروفة، فالمدارس ليس فيها أرصفة يمشي فيها التلاميذ ولا فناء للعب، والفصول كانت غرف صغيرة دون الكراسي والطاولات.
قبل أربعة عقود كانت الحياة بسيطة وفيها كان الكثير يتغنى بكلمات الماضي ويطلق على الجمل سفينة الصحراء، ولم يدركوا حجم التغيير القادم قبل قدومه.
الجمل ساعد الإنسان ولا يزال يملك نفس المقومات والقدرات التي يقرأ عنها الأجيال في الكتب ويرون جل الإستفادة الحالية في اللعب اللهو بخلاق فطرتهم.
وباتت المدرسة مرصوفة والجمل صبورة من الجمل المفيدة التي لا تعني كثير في هذه الأيام، حتى وإن كانت صحيحة في الإعراب والمعنى الذي غفل عنه صاحبنا.
