توَّج برنامج الدَّانة الذي يشرف عليه مركز وابل للتَّدريب بالشَّراكة مع مُؤسسة العجيمي الخيرية، لجنة التَّنمية الاجتماعية الأهلية بمدينة صفوى بجائز المركز الثاني في أفضل مُبادرة قيمية وذلك خلال الحفل الذي أقيم يوم الخميس 30 سبتمبر 2021 في مقر فرع وزارة الموارد البشرية والتَّنمية الاجتماعية بالدمام.
ويأتي هذا التتويج نظير مشاركة اللجنة بمبادرتين تحت عنوان “فليُكرم جاره”، و”في عُنقي أمانة” في البرنامج الذي يسعى إلى تطوير إعداد البرامج في لجان التَّنمية، ومراكز الأحياء، والمعني بالتَّميز في صناعة البرامج القيمية.
محاضن اجتماعية
وبيَّنت المُلتحقة الوحيدة بالبرنامج من مدينة صفوى، العضو المُؤسس والمُدير التنفيذي بالقسم النّسائي في لجنة التَّنمية الاجتماعية بصفوى ماجده العلوي، والتي قدمت المُبادرتين، أنَّ البرنامج مُكون من 3 مُستويات، ويتضمن دورات تدريبية، وكانت بدايته في شهر شعبان.
وتابعت أنَّ مشروعها الأول، كان بجهود ذاتية، مُتمثلًا بالمُبادرة القيمية التي حملت شعار “فليُكرم جاره”، والتي تسعى من خلالها إلى تعزيز قيمة البر بالجار، والإحسان إليه، وإكرامه، سعيًا إلى خلق المزيد من التَّرابط الاجتماعي بين أفراد المُجتمع في ظلّ التَّوسع العُمراني في المُدن.
وتطرقت فيها إلى تعريف البر بالجار والإحسان إليه في الإسلام، والوعي بحُقوقه، واستشعار المسؤولية، وبث رُوح التَّعاون والمحبة والاحترام بين أفراد الحي، وتفاعل الإنسان مع جيرانه في المُناسبات المُختلفة، داعية إلى وجود محاضن اجتماعية في الحي، دعمًا وتوثيقًا لنظام التَّكافل والتَّرابط الاجتماعي.
وأشارت إلى أنَّه في بداية شهر محرم، وتحديدًا في اليوم السَّابع، تمَّ مُثولها أمام لجنة التَّحكيم بإدارة المُبادرة، عبر برنامج الزووم، لتقُوم بشرح المُبادرة في مُدَّة لم تتجاوز الـ7 دقائق، حيث أشادت لجنة التحكيم بالمُبادرة.
وأشارت العلوي إلى أنَّ المُبادرة القيمية “فليُكرم جاره”، من أفضل المُبادرات الثَّلاث الأولى تصنيفًا، مُضيفةً أنّه قد تمَّ أيضًا اختيارها من ضمن الـ5 مُتدربات المُتميزات وحصلت على مُكافأة مالية قدرها 1000 ريال.
في عُنقي أمانة
وفي ختام البرنامج، تمَّ تقديم المشروع الثَّاني، وهو المُبادرة القيمية التي حملت عنوان “في عُنقي أمانة” من قبل فريق القسم النّسائي الذي ضمَّ كُلًا من: ماجده العلوي، وماريا المؤمن، وهاشمية الهاشم، وفاطمة الجعفر، وفاطمة الخلف، وعفيفة الزوري، وسهير الداوود.
وبيَّنت العلوي أنَّ مُبادرة “في عُنقي أمانة”، تتحدث عن غرس قيمتي الإحسان إلى الأفراد والمُمتلكات، والمسؤولية الوطنية الفردية والمُجتمعية من خلال تأهيل مجموعة من الكادر التَّعليمي لمرحلة الطُّفولة المُبكرة، والمُشرف المُباشر على الأطفال من الفئة العُمرية 5 – 7 سنوات بمهارات خاصة لتطبيقها عبر البرنامج اليومي التَّعليمي للخروج بجيل واع قادر على تطوير استقلاليتهم، وتحمل المسؤولية الوطنية والمجتمعية بفهم العالم من حولهم، وتأسيس القيم السَّليمة التي تُمثل الأساس للعقلية الصحيحة.
ولفتت إلى أنهنَّ في مُبادراتهنَّ قد استفدنَّ من دعم وتوجيه المُهندس هاشم الشُّرفاء رئيس مجلس إدارة لجنة التَّنمية الاجتماعية الأهلية بصفوى، ورئيس القسم النّسائي وعُضو مجلس الإدارة عبدالله آل المحسن.
الصُعوبات لا تعيق
وتحدثت العلوي عن الصُعوبات التي واجهتها والتي تمثلت في تزامن البرنامج مع برامج القسم النّسائي بلجنة التَّنمية المُتنوعة، وانشغال العُضوات بها.
وأوضحت بكُلّ ثقة وفخر، أنهُنَّ تجاوزنَّ الوضع، وقمن بتنسيق العمل مما كللَّ جُهودهنَّ بالظّفر بالمركز الثَّاني في البرنامج.
وفي نهاية حديثها لـ«القطيف اليوم»، أعربت العلوي عن سعادتها الغامرة بتحقيق هذا الإنجاز، واعدة بتحقيق مزيدًا من الإنجازات -بإذن الله- في القادم من المُشاركات، مُؤكدَّة أنَّ لكل مُجتهد نصيبًا.
إلى ذلك أكدت المشرفة الاجتماعية في مركز التَّنمية الاجتماعية بمُحافظة القطيف المشرفة على لجنة التَّنمية الاجتماعية الأهلية بصفوى حليمة درويش، أنَّ اللجنة تُمثل أنموذجًا مُتميزًا للسعي الواعي لخلق فرص إبداعية وإنتاجية، وأن ذلك ليس بالغريب عليها أن تنضم لبرنامج الدَّانة في صناعة البرامج القيمية، وتتميز لتحصد المركز الثَّاني من بين ٢٩ لجنة مُشاركة على مستوى المنطقة الشَّرقية بجهود مُتميزة من ماجدة العلوي كمُدير تنفيذي للمشاريع والبرامج في اللجنة.
وباركت للجنة وللعلوي ولمركز تنمية القطيف وللجنة هذه الإنجاز، مضيفة: “ولنفسي كذلك فأنَّا فخورة بهذا الإنجاز الغير مُستغرب على اجتهاد اللجنة”.
