في هذه الأجواء الساخنة والملتهبة تزيد ساعات النوم والخمول، وتزيد معهم الأحلام والآمال لسرعة الذوبان لأكوام الثلج بين الناس والأحبة والإخوان.
يكاد هذا الجو الملتهب أن يغلي ولكنه سرعان ما يركد ويخفف، فليس من سماته البطش والفتك وعاداته التذكير والتحذير، فالأشياء تتغير ولا تدوم على حال.
الهروب من الحر لأيام لا يعني الحلول، ولكنه تأجيل وتأخير عن المواجهة والترتيب وعن إعادة البرمجة لتقبل الأوضاع والأجواء وإتخاذ التدابير للتحسين.
لا يمكن إيقاف العجلة بسبب الأجواء الملتهبة، فتلك ضرورة لتسيير الحافلات إلى الأماكن والمحطات وحتى يستمر النبات والجماد وكذلك الإنسان في الحياة.
المقاعد محدودة والفرصة الأخيرة والكمية أوشكت على النفاد والأيام الحارة في طريقها صوب الإنقضاء ويبقى العمل والأداء على حاله من البرود والجفاء.