يا سائلي طوعًا لمن روحي الفدا
قل للتي تستوطن الوجدانا
معشوقتي في حبها ألقى الردى
لو قطِّع الوريدَ و الشريانا
تبتسمُ الأرضُ بها مختالةً
والبحرُ في أطرافها جذلانا
حازت جمالًا آسرًا في ناظري
أهوى بها الصحراء و الشطآنا
مملكتي طوبى لها من بقعةٍ
للبيت فيها أُسِّست أركانا
مهد الرسالةِ التي قد ضوَّعت
مسكًا وعُطِّرت بها أكوانا
ضمت ثرى محمدٍ خير الورى
في أرضها قد نزِّل القرآنا
تكاد تخلو كلَّ عيبٍ شائنٍ
سبحانَ من شرَّفها سبحانا
بوركت يا أميرنا من شامخٍ
لما بدا لم يعرفِ الإذعانا
اليوم في حزمٍ وعزمٍ قالها
يا شعبنا لن نسكن القيعانا
من همةٍ قد شُحِذَت في عهدهِ
لِقِمَّةٍ إنا لهُ أعوانا
لأجلها زهيدة أرواحنا
نأتي على أكفنا الأكفانا
سعيًا إلى مجدٍ تليدٍ ساطع ٍ
رغمًا سيبقى خالدًا أزمانا
سلِّم لنا أميرنا قولوا معي
يا ربنا واحفظ لنا سلمانا