من هو محمد؟ محمد وأخواه الأكبر منه عباس وعلي وأخواتهم عاشوا بعد وفاة أبيهم في كنف جدهم وخالهم رحمهم الله وتربوا في هذا البيت الكرماء أهله رغم وضعهم المحدود فبعد ترك العمل كمزارعين عملوا في بلدية تاروت بالقسم الزراعي والحدائق ومن فنهم في تعديل النخيل وقص الشجر تعلم محمد وحب الشجر والحجر وطور نفسه بعمل النوافير والشلالات وقبل عدة سنوات فكر محمد أن يضع كم شجرة ونافورة على باب بيتهم في الشارع الذي لا يزيد عرضه على مترين فاستحسن الجيران هذا العمل وطلبوا منه أن يواصل عمله أمام منازلهم أيضًا فوضع الأشجار والأحجار المنحوتة بيده والأشكال الجميلة وغطى الممر بعريشة بعد زراعة شجرة عنب.
وبدأ الإبداع يبهر كل من يمر وصاروا يدعون السواح لرؤيته وأطلقوا عليه ممر السعادة وعند زيارة وفد من شباب تاروت لسمو أمير المنطقة الشرقية تم إهداؤه صورة مكبرة إلى ممر السعادة فأعجب بها وطلب نقل إعجابه وشكره للشاب محمد بعدها بدأ التلفزيون السعودي والإخبارية السعودية وإم بي سي وروتانا والصحافة الإلكترونية يتسابقون لعمل مقابلات مع هذا الشاب الخلوق محمد عبد الغني ويكتبون عن هذا الممر الجميل الذي أسعد نفسه وجيرانه به.
وبمناسبة اليوم الوطني الـ91 لبلدي العزيز تم تجميل جزيرة تاروت للاحتفال بهذا اليوم العظيم وشعاره الجميل “هي لنا دار” بجوار قلعة تاروت التراثية والواجهة البحرية كورنيش المحيسنيات.
فشكرًا أمانة المنطقة الشرقية وشكرًا بلدية القطيف وشكرًا بلدية تاروت وشكرًا لمن يسهر ليله للعمل التطوعي ونخص بالشكر الأخوة عباس عبد الغني وزميله حبيب سليس وثالثهما الشاب المبدع محمد عبد الغني وعملهم يشهد لهم بالإبداع.
عبدالسلام أحمد آل دخيل
رئيس لجنة العلاقات بجمعية تاروت