استحوذت هوية دورة كافل اليتيم لكرة القدم بجزيرة تاروت “كافل” وخططها الإستراتيجية المستقبلية، على الموضوع الرئيس للقاء الذي جمع عبد الله بن أحمد آل نوح عضو المجلس المحلي بالمنطقة الشرقية ورجل الأعمال برئيس جميعة تاروت الخيرية محمد بن علي الصغير، ورئيس وأعضاء المجلس التنفيذي لـ”كافل” أحمد الصغير وعلي سالم، وعبد المنعم آل رامس، وعلي مهدي العقيلي، الذي تم يوم الاثنين 13 صفر 1443 في مقر آل نوح العقارية.
واستهل آل نوح الاجتماع بالتهنئة والتبريك بمناسبة اليوم الوطني للمملكة، والترحيب بالمجموعة، وأكد أن هذه الدورة المباركة لم تصل إلى هذه السنوات من الاستمرارية والعطاء إلا بتظافر جميع الجهود الرسمية والتطوعية والأهلية على حدٍ سواء، مشيدًا بهذه الاستمرارية وبهذا النجاح.
وأكد على أن هذه الدورة تعبر بصدق عن شعارها (العطاء الأجمل في رياضة فرق الأحياء) مترجمة الأقوال إلى أفعال على أرض الواقع، قائلاً: “إن هذه الدورة التي تعد من أبرز دورات كرة القدم في المحافظة أيقونة من أيقونات العمل الخيري والتطوعي المعزز بمفهوم العمل التطوعي لرؤية مملكتنا 2030، ورافدة اقتصادية دائمة للجنة كافل اليتيم بجمعية تاروت الخيرية، ودانة دانات جزيرة تاروت التي نفخر بها كمجتمع، ولذلك نصر على دعمها عامًا بعد عام، سواء بالدعم المعنوي أو المادي”.
وشدد آل نوح على ضرورة تمويج العمل على أرض الواقع وبما ينتج قيمة مضافة تصقل بالاعتزاز بالهوية الوطنية لوطننا الحبيب، امتثالاً لتوجيهات قادة هذه البلاد -أعزهم الله.
واستعرض محمد بن علي الدهان، رئيس المجلس التنفيذي لـ”كافل”، نبذة عن تاريخ الدورة على مدى 25 عاماً حتى وصولها إلى اليوبيل الفضي، وكذلك الإنجازات وقصص النجاح التي تحققت من خلالها، وأبرزها نشر الوعي بالعمل التطوعي بين أفراد المجتمع الرياضي والأهلي، وكذلك بث الرسائل التوعوية للأهالي فيما يخص وباء كورونا، والمبادرة بعمل فيديوهات قصيرة لحث المجتمع لدفع قيمة توزيعات ناصفة شعبان ورمضان لصالح الجمعية فيما أطلق عليه “كريكشونا لجمعيتنا”.
وقدم محمد الدهان شرحًا مختصرًا عن حكاية الهوية الجديدة لكافل، التي تضمنها الشعار الجديد للنسخة الـ25، والذي يرمز إلى أن الدورة في جزيرة تاروت وأنها دورة في كرة القدم علاوة على أن الدورة ترمز للعطاء.
ووصف الدهان دورة “كافل” بأنها واحدة من دورات كرة القدم ذات الطابع الاجتماعي الخيري، وتعد في الوقت الحاضر هي الدورة الأقدم من حيث الاستمرارية، بعد توقف عدد من الدورات المعروفة التي سبقت كافل في هذا المضمار، وتستعد بالاحتفال هذه السنة بيوبيلها الفضي، بعد توقف دام عامين بسبب جائحة كورونا والالتزامات الصحية المترتبة عليها والناجمة عنها، منوهًا بأن هذا التوقف كان فرصة ثمينة لإجراء بعض التعديلات على نشاط هذه الفعالية، وتغيير الهوية، وبحث تجربة إقامة الدورة في النهار وفي فصل الصيف بالتحديد، فتم الاتفاق على أن تقام ليلًا بعد انتهاء أنشطة الأندية الرسمية في المنطقة.
وفي نهاية العرض شكر الدهان، جمعية تاروت الخيرية على كل هذا الدعم طوال هذه السنوات، كون “كافل” رسمياً تحت مظلة الجمعية، وتحظى برعايتها، كما شكر آل نوح على قبول هذه الدعوة، وتقدم بالشكر لجميع الشركاء والمتطوعين طوال الـ24 سنة الماضية، وشدد على أن هؤلاء هم بالفعل الرافعة الحقيقية لهذه الدورة.
وفي نهاية اللقاء، أكد آل نوح على أهمية هذه الفعاليات الرياضية ذات الطابع الخيري، مبينًا أنه نشاط من الأنشطة التي تدعم فكرة العمل التطوعي الذي يعزّز اللحمة بين أطياف المجتمع، مؤكدًا أن مجموعة آل نوح العقارية تقف مع هذه التوجهات وتدعم بما تستطيع كل هذه الفعاليات، معربًا عن أمله في أن تحقق الدورة أهدافها الرياضية والخيرية على حد سواء.
وبعد اللقاء قام عضو المجلس التنفيذي علي آل سالم، بتقديم درع تذكارية عبارة عن شعار كافل اليوبيل الفضي، لـ آل نوح، ثم ختم اللقاء بكلمة لرئيس مجلس الإدارة محمد بن علي الصغير، الذي قدم خالص شكره وتقديره لعطاءات أسرة آل نوح الكريمة، تجاه العمل الخيري في جزيرة تاروت، وتحديدًا في الجمعية.
يذكر أن مجموعة آل نوح العقارية من أبرز الداعمين لأنشطة الجمعية بشكل عام ولدورة كافل اليتيم لكرة القدم، وقد دشن المهندس شاكر بن أحمد آل نوح، شعار وهوية “كافل” في احتفال بسيط جرى على ساحل الرملة البيضاء بجزيرة تاروت العام الماضي.