من القديح.. ريان العلوي يصور خدمة الجن لنبي الله سليمان.. ويرفع رصيد لوحاته القرآنية لـ9

أضاف الفنان سيد ريان العلوي لوحة جديدة إلى رصيد أعماله القرآنية، لترتفع إلى 9 أعمال تناول فيها قصصًا مختلفة من قصص الأنبياء، مستشهدًا في كل عمل بآية من كتاب الله الكريم.

العمل الجديد للفنان “العلوي” استقاه من الآية الكريمة الثانية عشرة من سورة سبأ ﴿وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ﴾، مصورًا فيه جانبًا من قصة نبي الله سليمان عليه السلام، حيث يظهر فيه نبي الله وهو على كرسيه، وعدد من الجن وهم يشيدون صرحًا من البناء، كل واحد بمهمة مختلفة.

بناء في 3 أشهر
استغرق “العلوي” في بناء عمله الفني قرابة الثلاثة أشهر بشكل متقطع، بدأه بالتخطيط والبحث عن المصادر، ثم في المرحلة الثانية أخذ في توفير العناصر للعمل بحثًا عن الشخصية والإكسسوارات رغم بساطتها، وانتهى لمرحلة التنفيذ، وهي المرحلة الأطول في تكوين اللوحة وإخراجها.

مكونات متوفرة ورسم
استعان سيد ريان في لوحته بعنصر بشري واحد فقط، وكرسي بلاستيكي وجزء من المكنسة الكهربائية، كما حوّل صورًا التقطها لبعض الجبال في منطقة الأحساء إلى جوانب البناء الذي كانت تشيده الجن، أما العناصر التي صعب عليه توفيرها بالتصوير كالهدهد والجن فقد قام برسمها.

وعن استعانته بعنصر بشري واحد فقط في هذا العمل، قال: “لكل عمل أقوم بتصميمه هدف من طرحه، وكان هدفي في عمل “نبي الله سليمان (ع)” تركيز المتلقي على الجن والنبي فقط، حتى لا يتشتت المتلقي بكثرة العناصر التي لا تخدم الفكرة الأساسية للموضوع وهي خدمة الجن لنبي الله، لذلك استعنت بصديقي السيد حيدر الورش في تمثيل شخصية النبي واكتفيت بها”.

وأضاف: “لم أثقل كاهل هذا العمل بازدحام العناصر، وليس العنصر البشري فقط، فغالبًا أنا أعتمد على قاعدة أنه ما لا يمكنك توفيره في الواقع، يمكنك خلقه بالفوتوشوب عند البدء في تصميم العمل ومحاولة إخراجه النهائي”.

بساطة
ظهرت شخصية نبي الله سليمان عليه السلام في عمل العلوي بسيطة جدًا من حيث الملبس وحتى الكرسي الذي يجلس عليه، وحول ذلك قال: “في مرحلة التخطيط لا بد من النظر إلى الأمور من كل الجوانب؛ من بينها الزمان والمكان، وإذا نظرنا إلى المكان فإننا نجد النبي على عرش خارجي؛ يشرف على أعمال الجن، وليس في قصر حتى يكون عرشه مزينًا بالذهب والمنحوتات والزخارف، كما أن موقعه في اللوحة يدل على أنه مكان مصغر ومؤقت فقط حتى تتم أعمال البناء، وبعدها لن يظل عرش نبي الله في هذا المكان الخارجي، لذلك اعتمدت الابتعاد عن تصويره بالصورة الفخمة التي تسكن أذهان الكثيرين عند ذكر عرشه”.

جدير بالذكر أن أعمال ابن القديح الفنان “العلوي” القرآنية السابقة تحدثت عن معجزات 5 أنبياء، ذكرت في القرآن الكريم؛ كشق البحر للنبي موسى (ع)، ورفع النبي عيسى (ع) إلى السماء، وقد بدأها في عام 2017 م بعمل لسيد الأنبياء وخير الرسل محمد (ص)، وبعد نشره لقي استحسان من حوله وتشجيعهم له، مما جعله يستمر في طرح أعمال الأنبياء (ع)، ليختمها بعمل آخر للنبي محمد (ص)، وما بينهما أنتج أعمالًا مختلفة كـ”الانشقاق العظيم” الذي جسد فيه أعظم معاجز نبي الله موسى (ع)، و(وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ) الذي صور فيه لحظة تحرر نبي الله عيسى (ع) من كيد اليهود، وصعوده نحو السماء، ورسم في عمل آخر صورةً للنبي الملك، حيث يتوسط نبي الله يوسف (ع) أهل مصر، وكيف اتخذ من أرض مصر منـزلًا، بعد الحبس والضيق، ليتولى أمر أهلها ويكون حاكمًا عليهم، واستحضر في️ عمله السادس معجزة أخرى لنبي الله موسى (ع)، وهي معجزة اليد البيضاء، وجدد في عمله السابع تفسيرًا لإحدى الآيات التي نزلت في نبي الله عيسى (ع)، وهي: ﴿وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ﴾، وأظهر في عمله الثامن جانبًا من قصة نبي الله إبراهيم (ع)، وحديثه مع الله سبحانه وتعالى.




error: المحتوي محمي