مركزي القطيف يتوسع في العيادات الافتراضية.. علاجك عن بعد أينما كنت «المنزل أو العمل».. وحضورك للمستشفى يقرره الطبيب

كشف رئيس تشغيل شبكة صحة القطيف الدكتور رياض الموسى عن عزم مستشفى القطيف المركزي للتوسع في تقديم الخدمات العلاجية عن بُعد عبر العيادات الافتراضية.

وأشار الموسى إلى وجود خطط تطويرية لجميع العيادات في المستشفى وجميع المراكز الصحية قبل نهاية السنة.

وأكد أن المستشفى يسعى للاستفادة من التجربة الناجحة للعلاج عن بعد والتي بدأت في فترة الجائحة.

وأضاف أن عام ٢٠٢١م بدأ بأرقام مبشرة بالنسبة لعدد المراجعين والمراجعات، مع توجه العديد من الأقسام لتقديم خدمات الطب الاتصالي مثل؛ التأهيل الطبي، والأعصاب، والخدمات الصيدلانية، والأسنان، والباطنية، والأنف والأذن والحنجرة، وعيادات المسالك البولية.

وتمنى أن تصل نسبة التغطية في نهاية العام إلى ٢٥٪؜ من مواعيد العيادات الفعلية.

جاء ذلك خلال الفعالية التي نظمها المستشفى يوم الخميس ١٦ سبتمبر ٢٠٢١م، في بهو مبنى الإدارة، والتي استهدفت مراجعي ومراجعات ومنسوبي ومنسوبات المستشفى، لتعريفهم بالعيادات الافتراضية على تطبيق صحتي، وبيان الخطوات المتبعة لتسجيل موعد لها، والعيادات التي تندرج ضمن البرنامج.

وشارك في الفعالية خمسة من أقسام المستشفى وهم؛ مركز التأهيل الطبي، وبرنامج الرعاية الصحية المنزلية، والخدمات الصيدلانية، والأسنان، وقسم الباطنية.

وتعرف الحضور على تجربة الأقسام التي تقدم هذه الخدمة وكيفية تقديم خدماتها العلاجية والتأهيلية عن بُعد، سواء للمتابعة، أو للمواعيد الجديدة، وبذلك يتم تقليل معدل زيارات المرضى للمستشفيات والمراكز الصحية للحالات غير الطارئة.

من جانبه، تحدث مشرف الفعالية مدير الطب الاتصالي الدكتور محمد سعيد الخاطر عن طريقة تقديم هذه الخدمة للمستفيدين والتي تبدأ بدخول المريض وطلبها عبر تطبيق “صحتي”، أما الممارس الصحي فيدخل عن طريق تطبيق “أناة”، ويتم الالتقاء بينهم في منصة واحدة، لافتًا إلى أن الخدمة تقدم في وقت دوام العيادات الخارجية للمستشفى، وخارج أوقات عملها حسب الموعد المحدد من المنصة.

وأكد الخاطر أن حاجة المريض للحضور إلى المستشفى تحدد حسب تقدير الطبيب بعد المحادثة وقياس مدى حاجته للفحص السريري والأشعة والتحاليل المخبرية، حيث تكون إلى أربع مسارات؛ المرضى المحالين من خارج المحافظة إلى مستشفى القطيف المركزي، والمرضى المحولين من المراكز الصحية، والمسار التثقيفي الصحي “تثقيف الرضاعة الطبيعية للأمهات”، وأخيرًا مسار العيادات الخارجية لمتابعة المرضى مواعيد المتابعة.

وأوضح الثمرات التي تم جنيها خلال أيام الجائحة من التواصل الافتراضي بين المريض والطبيب، وفي مقدمتها تخفيف معاناة المريض من الحضور في حال بُعد السكن، أو حين يصعب حضوره بسبب عمله، مشيرًا إلى أنهم لمسوا رضا أغلب المرضى عند حصولهم على الخدمة الصحية، كما أن الأطباء استطاعوا أن يعطوا وقتًا أكثر للمرضى.

وأشارت الصيدلانية زكية السادة لتجربة قسم الخدمات الصيدلانية في التواصل الافتراضي مع المستفيدين في ظل جائحة كورونا، مبينةً أن الصيدلة من أولى الأقسام التي تماشت مع هذه الظروف، وسعت لإيجاد حلقة وصل بين المراجعين لحاجتهم إلى طرح الاستفسارات عن صرف أدويتهم العلاجية دون الحاجة لتكبد عناء الحضور بأنفسهم للمستشفى، حيث كان التواصل عبر الاتصال المباشر أو بتطبيق الواتساب، متوقعة مع تطبيق صحتي أن يكون فرصة لاختصار الطريق الطويل على المريض وتسهل عليه الوصول إلى ما يريد من خدمات الصيدلية وهو في بيته.

من جانبه، بيّن مدير قسم التأهيل الطبي أمين الغافلي أن قسم التأهيل توقف مع بدء ظروف جائحة كورونا وفي ظل التباعد الاجتماعي، مما أدى إلى تقديم مبادرة لفتح مجموعات الواتساب، للتواصل مع الأهل، ومع توجيهات الوزارة توسعوا في استخدام الواتساب والاتصال المباشر، ملفتًا إلى أنه لابد من إيجاد بدائل لوجود علاجات المرضى بالأجهزة العلاجية، مما أجبر الاختصاصيين على التواصل الافتراضي باستخدام برامج التواصل المرئية.

وذكر أن التواصل الافتراضي خلق أجواء أسهل بين الاختصاصي والمريض، حيث نجحت في علاج الحالات التي تعاني من الإصابات العضلية العظمية، متوقعًا أن يكون استخدام تطبيق صحتي إضافة نوعية ذات جودة عالية وممتدة مع الطبيب.




error: المحتوي محمي