اختتمت فرقة أضواء للفنون المسرحية وعلى مسرح جمعية القطيف الخيرية المسرحية الاجتماعية الكوميدية الهادفة «فشخرة»، مساء أمس السبت 7 شوال 1438 هـ.
وناقشت المسرحية التي تم عرضها من أول أيام عيد الفطر المبارك ولمدة 6 أيام مواضيعاً حساسة جداً في المجتمع محاولةً معالجتها في مشاهد كوميدية تطرحها بكل جرأة.
وتطرقت إلى مواضيع حساسة بقالب كوميدي ساخر، يحمل في طياته رسالة هادفة جداً، وقد حظيت بإقبالٍ كبير من جمهور عشاق المسرح الذين توافدوا لمشاهدة المسرحية.
والمسرحية من إخراج محسن الحمادي، وتمثيل فاضل آل حسن، محمد الحمادي، حسن الشريف، أحمد آل حسن، فاضل دعبل، أحمد البراهيم وحسن فتيل، وإشراف عام هادي الحمادي وإنتاج عبدالحميد أبو السعود، وإضاءة حسين العطل، إدارة الصالة حمزة السليم وهاني المعيوف وزكية القلاف، وإعلام رجائي المياد وزينب سعيد وفاطمة الحمادي.
وعن المسرحية تحدث المشرف العام هادي الحمادي:” المسرح الكوميدي هو عمل درامي ضاحك أو بنبرة ساخرة ويحتوي دائماً على قرارات سعيدة، نتيجة الصراعات في القصة، ويوصل الرسالة عن طريق الكوميديا
بشرط أن تكون الكوميديا ذات قيم ومعان سامية هادفة”.
وأضاف:” المسرح الكوميدي هو الذي أبحرت فيه أكاديمية أضواء للفنون المسرحية وخاضت أمواجه المتلاطمة بكل جرأة منذ تأسيسها الفعلي عام 1412هـ حتى وقتنا الحالي، حيث أنها أخذت على عاتقها نسج القضايا المجتمعية السلبية والإجابية في قوالب كوميدية هادفة تصل إلى ذهن المتلقي بطريقةسلسة وغير تقليدية، حيث تضع للسلبيات حلول وتعزز من الإجابيات”.
وتابع:” لقد أبدعت الأكاديمية في هذا الجانب لأنها وجدت التغير الملحوظ وردود الفعل الإيجابية والمفرحة التي تصلها من قبل جمهورها أن هناك تغير حصل لبعض الأشخاص في مواضيع متعددة بعدما شاهد العروض المسرحية على مدى هذه السنوات”.
وقال الحمادي:”من المؤسف في عصرنا الحالي أن نجد بعض العروض الكوميدية التي تحمل طابع السخرية فقط، واستهزاء الممثلين ببعضهم البعض فوق خشبة المسرح بدون أدنى فائدة أو رسالة وهذا يعتبر أمر معيب حيث أن المسرح الكوميدي لا ينبغي أن ينحدر لهذا المنحدر الخطير ولابد أن يبقى المسرح شامخاً ساطعاً واعياً مثقفاً كما في المقولة الشهيرة “أعطني مسرحاً أعطيك شعباً عظيماً”.
وختم بقوله:” هكذا احتل المسرح نقطة البداية لا في تحريك وتطوير الثقافة الشعبية فقط بل هو مصدر الشرارة التي تلهم الإنسان بالعطاء وتدفعه نحو الرقي الفكري فكان جامعاً لذلك لقب بـ”أبو الفنون”.