الخويلدية.. أبو شلوه يحصد ثلاث جوائز في مسابقة آفان2017 الدولية

حصد الفوتوغرافي مفيد أبو شلوة من بلدة الخويلدية ثلاث جوائز دولية في مسابقة آفان2017 الدولية للتصوير الفوتوغرافي، التي نظمها مركز مصوري الخليج في المملكة العربية السعودية مؤخراً، ومعتمدة من أربع جمعيات دولية.

ونالت الصورة “سوسة النخيل الحمراء” بمحور الطبيعة أفضل جائزة بهذا المحور من بين خمسين فائزاً، كما حصدت الصورة “الفراشة خطافية الذيل” على الميدالية البرونزية لمنظمة الفياب في محور الألوان المفتوح، كما نال وسام شرفية الاتحاد العالمي للتصوير الفوتوغرافي في المحور الآحادي في صورة “الطفل الذكي”.

وفي سؤال لـ”لقطيف اليوم” عن اهتمامه في التصوير الدقيق/ الماكرو، وبالأخص الحشرات، أجاب:” في البداية اهتمامي لايقتصر فقط على الحشرات أو بالأخص على تصوير الماكرو/ مايكروسوب، وهذه طبيعة وبداية أي مصور هاوٍ لفنون التصوير قبل تخصصة بمجال معين، وبعد مضي أكثر من عام وتعددي لأكثر من محور توقفت بعدها عند التصوير الدقيق وقد بدأت حينها بصورة قادتني إلى فضول الاكتشاف في هذا العالم الخفي الغير مرئي بالعين البشرية وليتحول بعدها إلى رحلة كبيرة تنافس النطاق الفني وهي مرحلة ممزوجة بالعلم، علوم تصنيف و تشريح الحشرات، وأوجه الاختلاف بين الأصناف والتي بدأتها مؤخراً في عام 2015.

وبشأن طموحه، قال:” لايزال طموحي أكبر بكثير من حصد الجوائز العالمية ومجال الماكرو يعتبر من اصعب مجالات التصوير والذي قد يتطلب من أي مصور متجه لهذا المجال وقت وجهد كبيرين إضافة إلى الصبر، وتوفير مقتنيات هذا المجال”.

ووصف مشاعره: “شعور جميل جداً أن ترى أعمالك تتنافس بين أعمال مصورين لهم باع كبير بمجال الفنون الفوتوغرافية”.

وأوضح أن بداياته الفعلية في التصوير الفوتوغرافي كانت بمطلع عام 2012 وتخصص في مجال الماكرو/مايكرو في عام 2013.

وأضاف:” البداية كانت بسيطه جداً واقتناء لمتطلبات وتقنيات هذا المجال بسيط جداً، ربما يجد من يتجه لهذا المجال أنه صعب ويتطلب قائمة طويلة من الأدوات ولكن الكلمة المفضلة في هذا المجال هي أن تخرج بلوحات فنية من أبسط الأدوات، ومازالت أعمال البداية تحصد الجوائز على الصعيد العالمي، ومن الطبيعي جداً مواجهة الصعاب في هذا المحور أو حتى بقية محاور التصوير إلى مرحلة الركوز في شيءٍ ما يميز المصور الهاوي ليكتشف انتاجيته نحو تقدم أمثل لذا لم يكن التوجه مباشرة منذ البداية لمحور التصوير الدقيق وإنما محض الصدفة والاطلاع والتجربة التي قادته نحو هذا العالم الذي أحياناً ما يأخذه النسيان حول جمالية الأعمال المخرجة من العدسة لإتقان صنع الخالق جل وعلا من خلق هذه التفاصيل الغير مرئية وبدقة تعجز العين البشرية عن رؤيتها”.

وتحدث عن تدرجة في سلم التصوير:”من خلال مشاركاتي الدائمة سواء في مواقع التواصل الاجتماعي أو المسابقات الدولية بشكل تدريجي، وأبرز محطاتي الآن وصول عدد المشاهدات لأعمالي الفوتوغرافية في الموقع الشهير يوبيك لأكثر من مليون مشاهدة حيث تم تكريمي ضمن 500 شخص فقط من بين ملايين المستخدمين.

وعن مشاريعة المستقبلية ذكر بأن يخطط لكتاب يضم ويشغل الحياة الفطرية من حشرات بيئتنا والتي صار وجودها نادراً على مر السنين وتغير الظروف المناخية وقلة الرقع الزراعية، كما يضم بعض أصناف معينة من الحشرات ومن ضمنها الخنافس الجعلية، وسوف يشغل الجزء الآخر من الكتاب عن الحشرات النادرة التي تعيش بالدول الأوربية والمزج بينها، وفرز الاختلافات عن فصائل الحشرات والقواسم التي تربطها في التشريح العلمي وبين التي تعيش في بيئتنا، لينتهي الفصل الاخير في الكتاب حول تقنية الأدوات اللازمة لأي لمصور ماكرو هاوي متجة للتخصص وللاحتراف، مشروع الكتاب سيستغرق فترة زمنية قد تصل الى خمس سنوات والتي بدأت بالفعل في اواخر 2015. ومن المقرر أن يصدر باللغتين العربية والإنجليزية ومعتمد من قبل فريق متخصص في علم الأبحاث العلمية لتشريح الحشرات.

وأشار إلى أن المسابقات الدولية عادة ماتضيف اكتساب الخبرة من خلال التنافس ومعرفة نقاط القوة والضعف من خلال انتاجية الأعمال، وتطوير الفكرة الفنية في الأعمال والتدريب، إضافة لرصيد إنجازات الجوائز الدولية، والحصول على الألقاب العالمية بمجال التصوير.

الجدير بالذكر أن أبو شلوه عضو في جماعة التصوير الضوئي بالقطيف، وعضو في جماعة عالم التصوير الفوتوغرافي، وعضو في منظمة الفياب العالمية، كما أنه حائز على أكثر من 20 جائزة دولية تحت المسابقات التي تنظمها FIAP -PSA – IAAP – GPU، وحائز على أكثر من 50 عمل متميز في الموقع العالمي الشهير YOUPIC، وحائز على المركز الثالث في جائزة الشارقة للصورة العربية، وشرفية الجمعية العمانية الفوتوغرافية.

يشار إلى أن مسابقة آفان 2017 معتمدة من أربع جهات دولية، وهي؛ الاتحاد الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي (FIAP)، وجمعية التصوير الأمريكية (PSA)، واتحاد المصورين العالمي(GPU)، والرابطة الدولية لفن المصورين(IAAP).


error: المحتوي محمي