”رمضان ولى هاتها ياساقي” هكذا قالها شوقي، فكل هذه الدروس العملية والمواعظ والتهذيب تذهب هباء في ترك الكثير من الناس العمل بالتسامح والتراحم.
في رمضان هذا أصبح الشق أكبر بكثير من إمكانية ترقيعه، فلقد كشف عن المستور من غياب للتسامح وإهمال للتراحم والتلاحم وسرعة الإنقضاض بفعل الأحقاد.
رمضان يذهب وتذهب معه أكثر الأشياء الجميلة الذي إعتادها وأنسها الناس في حضوره ويشعرون بالخيبة والبؤس في إهمال العمل بمواعظه وتوصياته النبيلة.
القواعد التي يؤسسها رمضان ويجعلها متينة وصلبة تقاوم لفترة عند البعض وتدوم طويل وعند آخرين تنقضي بعده بقليل، وهكذا يعود من جديد وبعضنا لا يعود.
شهر رمضان بالأمس ودعنا بعد عطاء عظيم وجزيل، ووضع على كاهلنا مسئولية في الإستفادة من تعاليمة وتطبيق توصياته التي تجعلنا حتما نكون أحسن وأفضل.