وجوه.. في أم الحمام.. زهراء آل براك من المختبرات الطبية إلى صناعة «الباث بومب» 

التميز شيء متاح لجميع الأشخاص إن أرادوا ذلك واستعدوا له، وهو الوقود الذي يساعد الإنسان للوصول إلى هدف معين، فبالإصرار والمحاولات يأتي النجاح ومن ثم التميز، هذا ما أثبتته زهراء براك آل براك، المنحدرة من بلدة أم الحمام، من خلال دخولها عالم صُنع المنتجات الطبيعية كالصابون والمنتجات الخاصة بالشعر والجسم، حيث صنعت قصة نجاح ومسيرة تألق خلال فترة زمنية بسيطة، رحلة الأربع سنوات.
قصة مشروع
بدأت “آل براك” مشروعها صدفة، ومن غير تخطيط مسبق، فهي خريجة مختبرات طبية وكانت تنتظر الوظيفة التي تأخرت لعدة أسباب، وكانت تسعى لإثبات ذاتها وطاقتها، فكانت متحمسة وعلى أتم الاستعداد لتفجير هذه الطاقة في أي مجال، وفي يوم من الأيام وصلها إعلان على واتساب كان عنوانه “كيفية صُنع الباث بومب”، ومن هنا جاءت فكرة المشروع الذي تعمل به حاليًا.
سجلت “آل براك” في الدورة مباشرة بنفس اللحظة وبدأت بداية بسيطة، وبمبلغ رمزي جدًا ولا يخطر على البال، على حد قولها، وبعدها بدأت رحلة التعلُّم والتطوير وبتوفيق من الله تعالى.
إصرار وتحدٍ
تعثرت فجأة في تصنيع أهم منتج اشتهرت به وهو الباث بومب (كرة البانيو الفوارة) ولمدة سنة كاملة، ولكن لم تيأس أو تقف في الطريق بل أكملت وثابرت واستمرت، وحاولت إصلاحه بشتى الطرق بدون أي نتيجة.
وقالت زهراء لـ «القطيف اليوم»: “أصبحت أتواصل مع الكثير من الخبراء في الكيمياء والعديد من الخبراء والمختصين في تصنيع منتجات التجميل من العرب وغيرهم ولم نصل إلى سبب، وبعد محاولات ومحاولات مُتعبة ويأس ودموع نجح المنتج بفضل من الله وتوفيقه، كان صعبًا جدًا ولكنني تعديته ولله الحمد والمنة”.
ترويج المنتجات
بدأت “آل براك” تسوق المنتجات من خلال حسابها في “إنستجرام” أو عن طريق إعلان عند مشاهير المنطقة، وكان أكبر مسوق لها هو تجربة العملاء أنفسهم ومن ثم مدح المنتج وإيصال مشاعرهم الإيجابية ورأيهم في جودته للآخرين.
اختيار
اعترفت “آل براك” أن حبها للألوان والفنون البصرية جميعها والروائح العطرية هو ما دفعها للعمل في منتجات العناية، فهو شيء يغمرها بالسعادة والهدوء، حيث تجد المتعة أثناء صناعة الصابون وسكبه في القوالب الخاصة بأسلوب الترخيم مثلًا أو السكب العشوائي للألوان.
 
أكثر من ١٥ منتجًا
صنعت زهراء أكثر من ١٥ منتجًا للعناية والاسترخاء، وحاليًا لديها منتج جديد للسنة الجديدة ٢٠٢٢م، أطلقت عليه اسم “روزنامة مُزهرة”، وهي تحتوي على أكثر من عشرين وصفة عناية للبشرة والشعر بمكونات منزلية وبنسب علمية، كما تحتوي على جدول عناية متكاملة والعديد من النصائح لاكتساب عادات الاهتمام والعناية باستمرار، ويوجد قسم آخر لتسجيل المهام والأهداف والمواعيد المهمة، ومن ثم تخصيص وقت من اليوم للصحة والجمال.
 
طموح
 ووجهت “آل براك” في خِتام حديثها مع «القطيف اليوم»، رسالة لكل شخص عنده طموح، بأن لا يهتم برأس المال فقط، قائلة: “لا تجعل أي عقبة توقفك، فحتمًا ستجد في كل خطوة صعوبة، كن قويًا وأكمل المشوار وستجد نفسك وسط حلمك بإذن الله”.


error: المحتوي محمي