التربية السليمة والوقاية من المخدرات

الأبناء هم النعمة التي وهبها الله لنا، وهم أملنا وأمل بلادنا وقوام مستقبلها، وهم أمانة في أعناقنا، وغرس أيدينا.. ما نزرعه فيهم نجنيه منهم، وما نربيهم عليه ونبثه فيهم من قيم ومبادئ، أو نعلمه لهم من معارف وقناعات ومفاهيم يساهم بشكل لا يمكن لأحد أن يجادل فيه في تكوين شخصياتهم وتشكيل ملامحهم النفسية والسلوكية، فالأبناء يولدون صفحة بيضاء ينقشها الآباء والأمهات، ثم يتعلمون مجموعة من الأشياء التي يكونون منها لغة يعرفون بها العالم الخارجي، ثم ما يلبث الأبناء أن يكتشفوا أن الآخرين يتكلمون بلغة مختلفة، ولا نعني باللغة اللكنة أو اللهجة ولكن نعني بها ما تعلموه من المفاهيم والقيم والأخلاق والعادات والطبائع والأساليب التي يتعاملون بها مع الآخرين، من هنا تأتي أهمية اختبارات مدى الثبات والثقة بالنفس .. إن 90% من قيم كل شخص فينا تتكون قبل سن 7 سنوات !
إن الثقة بالنفس تنمو مع الفرد ويتواكب نموها مع نموه العقلي والجسدي ويرتبط ذلك بالبيئة التي ينشأ فيها، فالطفل يكتسب الثقة بالنفس خلال الأعوام الأولى من حياته عن طريق التفاعل الاجتماعي الحاصل بينه وبين الأم أو الأب ، وبينه وبين أفراد الأسرة والآخرين ويتم تقوية الثقة بالنفس أو إضعافها عن طريق نوعية التنشئة الاجتماعية، فعندما ينشأ الطفل في بيئة مملوءة بالثقة بالنفس يكون واثقا من نفسه معتمدا عليها لا يتخوف من مجابهة المواقف الاجتماعية أيًّا كان نوعها، ويحاول أن يخلق مواقف جديدة ، ويتعامل مع الآخرين من مختلف الأعمار والأجناس هناك ظاهرة تتجلى واضحة في معظم بيوتنا وهي حجر الآباء على رغبات أبنائهم ، فالأم لها رغبة والأب له رغبة في أن يكون ابنهم في احد التخصصات ، حتى وإن كانت له ميولات مختلفة يريد صقلها بالدراسة ويبدأ مراحله العمرية والمستقبلية فلنكن اخواني يدا بيد ضد كل ذلك حتى لايتجه نحو طريق سلبي لاتحمد عقباه ومغريات اولاد السوء كثيرة منها المخدرات كفانا الله واياكم شرور الفتن ماظهر منها ومابطن .


error: المحتوي محمي