وَكَسوتَنيْ ذُلاًّ بِخُلفِكَ مَوعِدَكْ
والقَلبُ كانَ إلى قريبٍ مَقعدَكْ
اللهُ يعلَمُ كُنْهَ ذاتِيَ والضَّمِيــــــــــــ
ــــــــرَ، وحُسْنَ ظَنٍّ في فُؤادِيَ عدَّدَكْ
كنتُ الغريقَ بمَاءِ وجهيَ ساكباً
وتركتَنيْ والعينُ ترقُبُ مشهدَكْ
بَابَ انفِراجٍ قدْ رأيتُكَ يا أَخِيْ
وألُومُ مَنْ بِيَدِ التَّرَدُّدِ أوصدَكْ
بالأمسِ حيثُ الانتظارُ أمَضَّنِيْ
يهفُو إلَيكَ الشِّعرُ إمَّا نضَّدَكْ
واليومُ أُفجَأُ بالصُّدُودِ، وخَيبَةٌ
تَأتِيْ عَلَيَّ، ولستُ أعرِفُ مَقصدَكْ
والشُّكرُ موصولٌ إليكَ مُعجّلاً
بإهانَتِيْ، إنْ كانَ ذلكَ أسعَدَكْ