فقد الأحبة.. «المهندس عبد المحسن أبو عبد الله»

إنا لله وإنا إليه راجعون.

شعور صعب عندما يفارق الإنسان من أحبهم وتجبره الظروف على الرحيل عنهم، فيسكنه الحزن والألم لفراقهم، ويتمنى أن يجمعهم القدر مرة أخرى، فيودّعهم على أمل اللقاء بهم، ويتركون داخله فراغًا كبيرًا لن يملأه أحد بعدهم.

المهندس أبو حسين عبد المحسن أبو عبد الله رحمه الله كان أبًا وصديقًا ورفيقًا، والآن هو بعيد ولا أرى منه سوى صور عتيقة تلهفها الحسرة والشوق.

كنتُ في بعض الأحيان أُرافقه نذهب إلى مآتم أبي عبد الله الحسين، ونذهب إلى الأعراس، ونذهب إلى الفواتح.

وكان في كل سنة من شهر رمضان يفتح باب مجلسه لدرس القرآن، يفتح المجال للشباب والكبار والصغار.

مثقف قديم، كاتب متجدد الأفكار، صاحب خلق رفيع، الابتسامة لا تفارقه، مؤمنٌ ملتزم، متواضع، مربي أجيال، تعلمنا منه الكثير وتعلم الكثيرون منه.

من الكتب التي ألفها:
١. الإمام علي (ع) أستاذ العلم والديموقراطية.
٢. ما يريد الشباب.. الطعم والبديل.
٣. مختصر سيرة الأئمة الاثني عشر.
٤. غيب الحسين (ع) أمل الإنسانية المعذبة.
إلخ..

فقدنا رجلًا عظيمًا، وأبًا رحيمًا، وأخًا عطوفًا، وصديقًا صادقًا، وناصحًا رشيدًا.

الرحمة على الرجل الوقور، الرحمة على القلب الصبور، الرحمة على الرجل المؤمن الخلوق، الرحمة على الرجل البار بأهله والواصل لرحمه.

الله يرحمك يا أبا حسين رحمة الأبرار، ويحشرك مع ساداتك الكرام محمد آله عليهم السلام.

رحم الله أستاذنا أبا حسين وحشره مع محمد وآله الطاهرين، إنا لله وإنا إليه راجعون.



error: المحتوي محمي