تتويجاً لحفل تكريم الخطباء بمناسبة يوم الخطيب الحسيني السنوي ، زار وفد رابطة المنبر الحسيني بالقطيف والدمام الخطيب الحسيني المُلا عيسى المهنا في منزله ببلدة الملاحة في محافظة القطيف متمثلاً بسماحة الشيخ جعفر الربح و فضيلة الشيخ علي آل طالب لتكريمه و الإطمئنان على وضعه الصحي بعد عودته من رحلته العلاجية خارج البلاد.
ألقى سماحة الشيخ جعفر الربح كلمة أشاد فيها بمكانة ودور الخطيب الحسيني و أهمية إبراز التقدير و الإمتنان لرسالة الخطيب و خدمته للقضية الحسينية و سعيه لنشر معارف و تراث أهل البيت عليهم السلام و شدد على ضرورة التكريم و الإحتفاء بالخطيب الحسيني و بعطائه و خدمته المنبرية.
و أشار الشيخ جعفر الربح في كلمته إلى الخطيب المكرم الملا عيسى المهنا و مسيرته المنبرية التي امتدت إلى أكثر من خمس عقود بدئها في سن مبكرة حيث تعلم القرآن الكريم في سنوات عمره الأولى و بدأ الخطابة الحسينية في سن الخامسة عشر و لايزال يمارسها دون انقطاع في بلدات و قرى القطيف و الدمام و يركز في مواضيعه على السيرة الحسينية و التركيز على تراث أهل البيت عليهم السلام، بل واصل الخطيب عيسى المهنا دراسته الجامعية في الرياض بعد أن حصل على شهادة الدبلوم من معهد النور بالقطيف و حصوله على وظيفة مهنية في شركة الإتصالات و تحقيقه هذه الإنجازات بالرغم من كونه كفيف البصر.
و قدم الشيخ جعفر الربح عرضاً موجزاً لبرنامج تكريم الخطباء و قال أن الرابطة تفخر و تتشرف بتكريم الخطيب الملا عيسى المهنا ضمن كوكبة الخطباء المكرمين في موسم هذا العام و كان الأمل ارتقاء الملا عيسى المهنا منصة الحفل و تكريمه مع زملائه الخطباء لولا ظرفه الصحي.
و رحب الخطيب الملا عيسى المهنا بزيارة الوفد مشيداً بهذه الجهود و بتسمية يوم للخطيب و ببرنامج تكريم الخطباء مثمناً زيارة الوفد الخاصة له و مبادرتهم لتكريمه في بيته بين أهله و جيرانه و زوار مجلسه.
و ذكر أخ الخطيب مهنا أن الملا عيسى يمتلك مكتبة ثرية بالكتب المتعددة و تتضمن كتب قديمة و بعض المخطوطات و كان يستفيد منها خطباء البلدة و الراغبين في القراءة و اللافت أنه يعرف موقع الكتاب بالرغم من فقده لحاسة البصر منذ طفولته.
و أشار مهنا أنه كان هناك من يطالع و يقرأ الكتب لأخيه الخطيب عيسى كالأستاذ جواد العلي و أحمد مضيخر و بعض أفراد أسرته.
و في ختام الزيارة، قدم الشيخ علي آل طالب مديحاً شعرياً تفاعل معه الخطيب المكرم الملا عيسى بإنشاده أبيات شعرية كان لها وقع خاص لدى الحضور و زوار مجلسه، و خُتمت الزيارة بالتقاط الصور التذكارية.
صور:
