أبدى عدد من أهالي تاروت تخوفهم من إطالة مدة إغلاق منطقة تقاطع طريق الرياض مع طريق الخليج العربي بشكل كامل، والتي أعلنت عنه بلدية محافظة القطيف يوم الأحد الماضي، وبدأ الطريق يزدحم بالمركبات التي تكدست فيه، خاصة أن المنفذ البديل للطريق مقفل، ما تسبب في تأخر الموظفين عن أعمالهم في الصباح.
منفذ رئيسي
وقال المواطن «حسن آل جميعان»: إن نقطة تقاطع طريق الرياض الخليج تعتبر منفذا جديدا لتاروت، أخرجتها من عنق الزجاجة – على حسب وصفه -، إذ كانت منفذا رئيسيا لأكثر العمال والموظفين، خاصة قاصدي القطيف، والدمام، مضيفا: بعد بدء الإصلاح فيه قبل عام تقريبا، وتحديدا في شهر أكتوبر من عام 2020م، زاد الازدحام مع وجود منافذ فيه هناك، أما حاليا فتم الإقفال بشكل كامل، الأمر الذي أعاد تاروت إلى عنق الزجاجة مرة أخرى.
سقف زمني
وأشار آل جميعان إلى أنه في الوقت الذي انتظر فيه الأهالي افتتاح الطريق بشكل كامل، يتم إغلاقه، خاصة أن رئيس بلدية محافظة القطيف م. محمد الحسيني، كان قد بشر بافتتاح الطريق قبل عيد الأضحى المبارك، إلا أن ذلك لم يحدث، متابعا: «البلدية كانت تتحدث عن السرعة وجودة الحياة، واليوم دخل قاطنو تاروت المعاناة، ونحن مدركون أن الأمر يتطلب الصبر ولكن نطالب بتحديد المدة والسقف الزمني للافتتاح، فقد أصبح طريق أحد يؤخر الموظفين عن الوصول المبكر للأعمال».
تكدس صباحي
من ناحيته، تساءل المواطن «مالك العليوات» عن مدة الإغلاق التي ستكون في التقاطع في طريق الرياض والخليج، خاصة في الازدحام، والوضع الذي لا يطاق على طريق أحد «المعبر الرئيسي» اليوم لأهالي تاروت، لافتا إلى تكدس المركبات صباحا، والاحتياج لأكثر من ساعة لقطع مسافة قليلة من الكيلو مترات، متابعا: «نتمنى أن تكون البلدية شفافة في وضع المدة، فقد وضعت تغريدة بإقفال الطريق ولم تحدد مدة الإغلاق، فقط ما عرفناه من أجل التهيئة إلى الافتتاح، ولا نعلم متى ستكون البشارة بالافتتاح».
ولفت العليوات إلى أن البلدية حددت 1 أغسطس لانتهاء المشروع والافتتاح، وجاء هذا التاريخ ولم يتم الانتهاء من المشروع، آملا مراعاة ذلك لأهالي تاروت، وأن يكون الافتتاح سريعا.
طريق بديل
يذكر أن بلدية محافظة القطيف قد بررت في تغريدة بحسابها الرسمي على «تويتر»، الإغلاق أنه نظرا لقرب انتهاء أعمال مشروع فك الاختناقات المرورية على تقاطع طريق الرياض والخليج العربي، مهيبة بمستخدمي الطريق أنه سيتم تحويل طريق الدخول والخروج من وإلى تاروت، والمناطق المجاورة إلى طريق أحد شمالا، وذلك عن طريق استخدام شارع القدس غربا بدءا من صباح أمس الإثنين.
إزالة الدوار
كانت بلدية محافظة القطيف قد اعتمدت مشروع تطوير تقاطع طريقي الخليج العربي والرياض وإزالة الدوار نتيجة كثافة الحركة المرورية عليه، وذلك لتسهيل الحركة وانسيابية ذلك داخل المحافظة، خاصة أن المشروع يعتبر بوابة لسوق السمك الحضاري، ومرفأ وفرضة مدينة القطيف، وبلغت تكلفة المشروع 9 ملايين و500 ألف ريال، والذي يعتبر أحد أربعة مشاريع محيطة بهذا الموقع، والذي يأتي ضمن المشاريع التطويرية لبلدية محافظة القطيف.
رد البلدية
وأكد مصدر ببلدية محافظة القطيف لـ أن افتتاح تقاطع طريق الرياض مع طريق الخليج العربي سيكون بداية الأسبوع المقبل.
