نظم أهالي حي الشويكة بالقطيف مجلس معايدتهم صباح يوم العيد بحسينية العسيف تحت شعار (العيد فرحة اجتماعية وثقافية).
وصاحب المجلس وما يكتنفه من لقاءات اجتماعية تحمل بهجة العيد زاوية ثقافية متمثّلةً بعرض لبعض الاصدارات الثقافية القطيفية والتي وزّعت مجاناً على الحاضرين.
اضافةً إلى ذلك كان هناك زاوية للتصوير الفوتوغرافي الشخصي، لأول مرة حيث كان في السابق مقتصراً على التصوير التوثيقي فقط.
وتمَّ توزيع بعض الهدايا على الحضور مما كان له أثر ايجابي على نفوسهم ويتحقق العيد فرحة اجتماعية وثقافية.
و عبّر الشيخ عبد الغني العباس عن انطباعه حول مجلس المعايدة لهذا العام قائلاً: “مجلس معايدة الشويكة بادرة اجتماعية اخرى تتجلى فيها لقاءات الأحبة، يهنئ بعضهم بعضا بحلول عيد الفطر المبارك وتلهج الالسن بالدعاء للجميع، وفضلا عن التلاقي الاجتماعي، أضيف له هذا العام ركن ثقافي جميل وتوثيق فوتوغرافي، زاد الله القائمين توفيقا وابداعاً”.
وقال الكاتب والإعلامي حسن آل حمادة: “خطوة موفقة وجميلة أن يحضر الكتاب في معايدة أهالي الشويكة وهي مفردة جديدة وخلاّقة، سيكون لها أثرها الجميل في التحفيز على القراءة في مجتمعنا الذي بدأ يلتفت لضرورة بدل مختلف الجهود لتكريس هذه العادة الحسنة. ما أجمل أن تجتمع بأهل بلدك في مناسبة عظيمة مثل العيد، تبدأ بالمصافحة والعناق، ثم تتبادل معهم الحديث الشائق وفي نهاية المطاف تخرج وأنت تحتضن مجموعة من الكتب التي ترقى بفكرك”.
أما رئيس اللجنة المنظمة لهذا المجلس رضي العسيف فقال: مجلس المعايدة يضيف فقرة الثقافة إلى برنامجه الاجتماعي لتكتمل الصورة وتؤتي ثمارها بصناعة أجواء ملؤها المحبة بين أفراد المجتمع… وتسعى لجنة الجواد بالشويكة إلى بث الثقافة والدعوة للقراءة والالتصاق بالكتاب، وما هذه المبادرة إلا دعوة لكل أفراد المجتمع لبناء الجانب الثقافي في شخصيتهم وذاك من خلال اختيار الكتب المفيدة والنافعة… لقد قمنا بتوزيع أكثر من 40 عنوان في مجلس المعايدة على مختلف الفئات العمرية”.
ونوّه عضو اللجنة المنظمة باسم البحراني إلى أن اللجنة تسعى دائماً اقتناص الأفكار الخلّاقة والإبداعية التي تضفي على المجلس مظهراً جديداً جاذباً بعيداً الروتين الجامد، وعبّر عن أمله في أن يقدم أبناء الحي أفكارهم وملاحظاتهم التي تخدم هذا الهدف وتعزّزه سعياً للرقي بمستوى مجلس المعايدة الدائم.
صور: