حواجز جسر الرياض فقاعات في مهب الريح

تكرر سقوط السيارات بين الحين والآخر في البحر على جانبي جسر شارع الرياض الذي يربط جزيرة تاروت بمحافظة القطيف، لعدم وجود حواجز إسمنتية ثابتة أو حديديه تمنع سقوط السيارات التي تمر فوق ذلك الجسر الحيوي في البحر.

الحادث المؤسف الذي وقع مساء الخميس ليل الجمعة 4 / محرم / 1443هـ فوق جسر شارع الرياض للمتجهين من القطيف إلى جزيرة تاروت وأدى إلى سقوط سيارة في البحر، لن يكون الأخير طالما أن الحواجز الموجودة عبارة عن فقاعات إسمنتية هشة لا تحمي حتى الناس الذين يمرون بجانبها، وربما ترميها الرياح العاتية في البحر عندما تصيبها.

بعد هذا الحادث وفي ظل تكرار هذه النوعية من الحوادث التي تحدث على جسر شارع الرياض، وتؤدي إلى سقوط السيارات في البحر وإلحاق خسائر مادية فادحة بالمركبات، أصبح من الضروري تحقيقاً للمصلحة العامة وحفاظا على سلامة مستخدمي الطريق وممتلكاتهم، تسليط الضوء بشمولية على إعادة النظر للحواجز الموجودة حالياً على جسر شارع الرياض واستبدالها بحواجز خرسانية ثابتة وصلبة مثلما هو متعارف عليه للحواجز التي تأسس لحماية الناس على الجسور والممرات البحرية، التي من شأنها التقليل من وقوع مزيد من السيارات في مياه البحر.

الوقاية دائماً خير من العلاج، مما يوجب على المسؤولين في الجهات الحكومية ذات العلاقة بجسر شارع الرياض ضرورة اتباع التدابير والإجراءات الوقائية التي من شأنها وقف حلقات مسلسل سقوط السيارات في البحر، وذلك عبر إعداد دراسات مستوفية لذلك الجسر الحيوي الذي يربط جزيرة تاروت بمحافظة القطيف، والذي ربما يكون شراً يتربص بمركبات السائقين بسبب عدم الوعي والسرعة الزائدة من بعض السائقين.

خلاصة الكلام هي: أن الفقاعات المصفوفة على جانبي جسر شارع الرياض لا تسمن ولا تغني من جوع، في ظل السرعة الزائدة من بعض السائقين وافتقار الشارع لأنظمة الرصد الآلي “ساهر” لضبط السرعة، وعلى بلدية محافظة القطيف التنسيق مع الدوائر الحكومية ذات الصلة لاستبدالها بحواجز خرسانية ثابتة لحماية مستخدمي الطريق من السقوط في البحر.



error: المحتوي محمي