إهداء لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز “حفظه الله ورعاه” أمير منطقة المدينة المنورة، بمناسبة استضافته لوفد محافظة القطيف.
ومِنْ شرقِ البلادِ أتَى نشيدِي .. لِشُطآنِ الفضائلِ في الوُجُودِ
كمَا الدَّاناتِ شعَّ بِهِ فُؤادٌ .. رَؤُومُ الذَّاتِ يلمَعُ كالنّضيدِ
ففي الواحَاتِ إلْفٌ وانتِماءٌ .. وفي الأرجاءِ يسمُو والنُّجُودِ
دِيارٌ عِزُّها التَّوحيدُ يرقَى .. و “سَلمَانٌ” يُتَوّجُها بِجُودِ
مليكٌ يُبهِرُ الدُّنيا مُضِيَّاً .. ليبقِيْ السّلمَ بالرَّأيّ السَّدِيدِ
يقُودُ الرّكبَ، يبني كُلَّ صَرحٍ .. إلَى العلياءِ والأملِ الجديدِ
ويحفظُ بالسّياسةِ كُلَّ أمرٍ .. يُدِيمُ الأمنَ في كُلِّ الحُدودِ
ومنْ “عبدِ العزيزِ” سَعَى بنهجٍ .. قويمٍ في الإدارةِ والعُهودِ
وَليُّ العهدِ يرفدُهُ بِعزمٍ .. وفي المضمارِ هَمَّ كمَا الأُسُودِ
سَعَتْ بالجِدِّ رُؤيتُهُ لِشأوٍ .. هُوَ الآفاقُ للمجدِ الفريدِ
وهذَا الشَّعبُ يخطو كُلَّ خَطوٍ .. بِبيعتِهِ يُكَلَّلُ بالوُرودِ
**
إلى نَجلِ المليكِ وذي الإمارَةْ .. بِــــــــ(طيبَةَ) عِزُّهُ يزهُو نَضَارَةْ
إلى نَجلِ المليكِ وذي الإمارَةْ .. بِــــــــ(طيبَةَ) عِزُّهُ يزهُو نَضَارَةْ
لِـ “فَيصَلَ” مُكرمِ الأضيَافِ دَوماً، .. عَليّ الشَّأنِ فخرٌ للحَضَارةْ
أسُوقُ الحرفَ مُمتلِئاً بِــــــــــ “وِدٍّ” .. وهَذا “الوَفدُ” يزخَرُ بالجَدارَةْ
أتَوا والصّدقُ ينبضُ في صُدُورٍ .. وفي الأحنَاءِ يُنقَشُ بالعِبَارَةْ
فمِنْ “سيهاتِ” جِئنا، مِنْ “قَطِيفٍ” .. وهذا “الخَطُّ” اهدَاكَ اخضِرَارَهْ
وَمِنْ أرضِ النَّخيلِ، وعِطرِ حَقلٍ، .. وسِيفِ البَحرِ، مِنْ جَارٍ وجَارَهْ
ومِنْ شرقِيَّةِ الأخيارِ طِيبٌ .. بِعِبقِ الوَصلُ إذْ أعطَى ثِمارَهْ
سَلامُ اللهِ تحفظُهُ نُفوسٌ .. يُبلَّغُ للأميرِ وللإمارَةْ
وهذَا الحُبُّ للأبرَارِ بَذرٌ .. يرُومُ سِقَاهُ مِنْ أرضِ الطَّهَارَةْ
وعِشقُ الأرضِ في الأهلينَ جمعاً .. كعِشقِ الأمِّ يُعرَفُ بِالإشارَةْ
وأنتَ مِنَ الوفاءِ أَخٌ كريمٌ .. يَشعُّ الحُبَّ دوماً كالمنارَةْ
**
رأيتُ عُلاكَ مشتعِلَ الطّمُوحِ .. ونهرُ سَنَاكَ يُغدِقُ بِالسُّفُوحِ
رأيتُ عُلاكَ مشتعِلَ الطّمُوحِ .. ونهرُ سَنَاكَ يُغدِقُ بِالسُّفُوحِ
وذِي الآلاءُ مِنْ ربٍّ كريمٍ .. حَبَاكَ القَدْرَ بالأمرِ الصّريحِ
وُلاةُ الأمرِ حِصنٌ واحتماءٌ .. هُمُ الأركانُ للوَطَنِ السَّمُوحِ
ونحنُ الشّعبُ في يُمْنٍ ونُعمَى، .. ونرفعُ رايةَ النّهجِ الصحيحِ
وكلُّ مذاهِبِ الإسلامِ خيرٌ .. يُوحّدُها الإخاءُ بِلا شُروحِ
فأخلاقُ الوِصَالِ هُدىً عظيمٌ .. رَآهُ العقلُ للأملِ الفَسيحِ
ومملكةُ الكِرامِ نماءُ عهدٍ .. يُشيدُ بِنَاهُ باللبِّ الرّجيحِ
وهذا دَيدنُ العُظَماءِ طُرَّاً .. فَـــ “سَلمانٌ” يقودُ إلى الفُتوحِ
وأبناءُ المليكِ رَعَوا ذِمَامَاً .. لِهَذَا الشّعبِ بالكَلِمِ النَّصُوحِ
يُوحِّدُ قلبُهُمْ أبناءَ أرضٍ، .. ز فيَجري الودُّ كالنّبعِ النّضوحِ
فمرحىً بالأميرِ، وألفُ مَرحىً .. بِتاجِ الفخرِ والخُلُقِ المريحِ
الشاعر: عقيل بن ناجي بن مدن المسكين، (منتدى سيهات الأدبي).