العيد

وجعٌ يجول بداخلي فأكأنني
شبحٌ ينامُ بمنتهى المأساةِ

العيدُ يأتي ثم يرحلُ عمرهُ
وأنا الضياعُ مُعَلَّقاً بحياةِ

عيدي سينزفُ مثل دارٍ مسَّهَا
قلقٌ يُمَزِّقُ في يديَّ حصاتي

ما كنتُ أحسبُ أنَّ ضوءَ عيونها
حزنُ المنازلِ باكياً بصلاةِ

لله هذه الأرضُ، كلّ ترابها
وطنٌ جريحٌ نامَ فيه حُفَاتي

فعلى نخيلِ مدينتي صمتْ الحمامُ..
على مياه مزارعي أوقاتي

يا عيدُ لن تأتي ابتسامةُ عابدٍ
لَنْ ينتهي صوتُ البكاءِ بذاتي

يا عيدُ خففْ من رحيلكَ علَّنِي
بخطى رحيلٍ تنتهي مأساتي

نمْ مثل جفنِ الأَرْضِ في صلواتنا
ضمَّ الرِّيَاحَ بعشقها كاساتي


error: المحتوي محمي