صورة تراثية تقود الستراوي لمزاولة مهنة المسحر.. شاهد الصور

أحيا الشاب مؤيد أحمد الستراوي البالغ من العمر  35 عاماً من أهالي الوسادة بمحافظة القطيف موروث “المسحر”، عائداً بذلك ذاكرة أهالي المنطقة إلى شيءٍ من عبق الزمن الماضي الجميل.

والمسحر هي مهنة قديمة عرفها أهالي الخليج بشكل عام، يجوب فيها من يمتهن هذه المهنة أحياء منطقته وخلفه الأطفال الذين يحتفون به ويشاركونه الأدعية الرمضانية والأهازيج الشعبية التراثية خلال قرعه الطبل لإيقاظ الناس لموعد تناول طعام السحور وهم يرددون: “السحور يا عباد الله .. السحور” و “يا أبو فلان السحور” منادياً بأهالي الحي كل واحدٍ باسمه أو كنيته.

وفي لقاء لـ”القطيف اليوم” مع الستراوي تحدث عن بداية الفكرة، مشيراً إلى أنها انطلقت صدفةً منذ ثلاثة أعوام، بعد أن قام بلبس زي المسحر لالتقاط صورة شخصية له مع أطفاله وهم يحملون الفوانيس وغيرها لتناسب شهر رمضان، حيث كان يفكر برسمها أو وضعها كصورة شخصية في وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضاف:” نالت هذه الصورة استحسان الكثير من الأهل والأصحاب، وقد قام بعض أطفال العائلة بتقليد أطفالي بلباسهم، فكثر العدد”.

وعن ممارسته الفعلية لمهنة المسحر قال:” بعد أن رأت الصورة والدتي الغالية حفظها الله وأطال عمرها، شبهتني بالمسحر في القديم، مما خلق سؤالاً في أذهان الصغار ما هو المسحر ومن يكون؟” .

وتابع:” بعد أن كثر السؤال من الأطفال جاءت هذه الفكرة لتجسيدي شخصية المسحراتي من أجل أن أُعرِف أطفالي وأطفال الحارة بهذه الشخصية كي أعيد تراث آبائنا وأجدادنا، وحفاظاً على هذا التراث من الانقراض والاندثار وكي تتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل”.

وأكد الستراوي بأن الفكرة لاقت استحسان الكثير من أهالي الحارة، كما حظي بالكثير من الشكر والتشجيع من الأهالي لمواصلة هذا التراث”.

وختم بقوله:” ونحن في آخر يوم من شهر رمضان المبارك أتمنى من الجميع المواصلة في تقديم هذا التراث وتعريف الأطفال بهذه الشخصية كي لاتنقرض”.

  


error: المحتوي محمي