وصفت المدربة رويدة عدنان الصعيبي، التأثير في الآخرين بأنه من الفنون التي لا يجيدها سوى القليل من الناس، والذين يتمتعون بصفات ومهارات جذابة تمكنهم من إقناع الآخرين، وذلك خلال استضافتها في اللقاء الذي نظمته لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالأوجام، تحت عنوان “كيف تكون قدوة لتصنع التغيير”، يوم الثلاثاء 3 أغسطس 2021م، عبر منصة “زووم” الافتراضية.
وهدف اللقاء إلى تأهيل وتدريب المشاركين على المعارف والمهارات اللازمة لكيفية التغيير والتأثير في الآخرين، والتخلص من الماضي والأفكار السلبية والصراعات النفسية.
وأوضحت “الصعيبي” أن من وسائل التأثير في الآخرين؛ التزام الصدق، والإيمان بالفكرة، والإنصات لرأي الآخر، والابتسامة، إضافة إلى زرع ما تريد أن تجني، مع استغلال لغة الجسد، وعدم الغضب.
وذكرت أن التغيير مجموعة من التطورات والأحداث الجديدة، وعدة عوامل تؤثر على شيء ما أو أمر ما فتنقله إلى وضع أكثر تطورًا وتقدمًا، فالإنسان بحاجة إلى التغيير دائمًا، وذلك لأن الاعتياد على أمر ما وتكراره ربما يزيد من الشعور بالملل، ويجعل الفرد لا يواكب التطورات التي تحدث في شتى المجالات، فنجد الكثير من الأشخاص يميلون لتغيير ملابسهم وطرق معيشتهم، فالتغيير أصبح جزءًا هامًا من حياتهم.
وأشارت إلى أنواع التغيير الإيجابي من؛ التغيير المخطط، والتدريجي، والجذري، والدفاعي.
ونوهت إلى أن التغيير الإيجابي أهم خطوة يجب أن يقوم بها الإنسان من أجل الوصول إلى الأهداف التي يريدها في الحياة، وهذا التغيير ينبع من داخل الإنسان عندما يمتلك الإرادة والعزيمة على التحسين والتطوير.
وقالت: “التغيير يمنحك الخبرة والدافع حتى تتقدم بالحياة، ويضمن بقاء الحياة مثيرة، ويؤدي إلى خلق العديد من الفرص، حيث إن كل تغيير في حياتك بمثابة دعوة لتجربة جديدة”.
وتناولت “الصعيبي” خطوات التغيير الأساسية والتي من أهمها؛ تجميع طاقة الفرد واحتضانها، وأن يكون الهدف قريبًا من الحقيقة، وتفعيل ضغط التحدي، وترتيب الأفكار، وتليه قيادة المواقف والحذف وليس الإضافة، ومعرفة ما هو محيطك؟ ماذا تعمل؟ متطرقةً إلى تمرين القهوة.
وأضافت: “من الضروري عدم مقارنة نفسك بالآخرين، وأن لا تضع لأحلامك تاريخ صلاحية، وترتيب الفوضى الداخلية قبل الخارجية، وكذلك مراجعة علاقاتك مع خالقك” لافتةً إلى أن هذه الخطوات مهمة للتغيير.
وبينت “الصعيبي” أن فهم النفس وتحديد الهدف وتغيير الأفكار والتعامل مع الأخطاء ولا للمثالية وتنظيم الوقت تساعد النفس على التغيير، داعيةً إلى فهم ذاتك بتحليل شخصيتك وتغيير فكرك واكتشاف مواهبك وحل مشاكلك وتحديد المستقبل.
ولفتت إلى أن الاعتماد على النفس والقراءة والمبادرة والقرب من الإيجابيين والبدء بالأهم فالمهم والثقة بالنفس وشحذ المنشار والرياضة من عادات الناجحين، مشيرةً إلى كيفية تفريغ المشاعر السلبية.
وشرحت الخطوات التي تحمي الإنسان من الانهيار، وذلك بإدارة المشاعر، والفخر بالنفس، والتحدث مع الداعمين، وتنظيم الحياة، ساردةً بعض القصص الملهمة التي ساعدت نفسها في تخطي العقبات والتغيير الإيجابي.