منذ بداية التوجه لطلب العلم مع مجموعة من مشايخ الجش كادت السفينة أن تمخر بنا في طابع غير طابعنا العلمي والتوجه المرجعي الذي دأبنا عليه وبتأثيرات وتوجهات من بعض الأطياف حتى علم بنا الملا تركي التركي والسيد عدنان السادة ليجتمع بنا ويبين لنا أهمية الحوزة العلمية في قم المقدسة ووجود المراجع الكبار فيها ومشائخ البلاد المرموقين كالعلامة الحجة الشيخ حسين العمران والعلامة الشيخ عبدالرسول البيابي والعلامة الشيخ محسن المعلم والعلامة السيد صالح انصيف وطلب الانتظار إلى شهر محرم للذهاب مع العلامة الشيخ محمد علي البيابي وبعد انتهاء الموسم مضينا إلى قم وبدأ الاهتمام بنا وتوجيهنا للدراسات العلمية التي نقتبسها من الحوزة العلمية حسب مسارات الحوزات العلمية بدراسة المقدمات والسطوح والبحث الخارج عند قمم العلم علنا نصل للمراتب العلمية المأمولة لذا كنا الحريصين في غربتنا على الانكباب على العلم والمعرفة.
هذه اليد البيضاء التي وجهتنا لم ننسها في يوم من الأيام من الدعاء لها بالتوفيق أمام الحياة التي كان يكافح فيها عبر منبره في القطيف والأحساء وعبر ارتباطاته الدؤوبة وصلاته برجال العلم ومداومته على صلاة الجماعة مع المربي العلامة الحجة الشيخ حسين العمران والحفاظ على هذا الشعار وهو الرابط الوثيق المعرف بالصلة بأبناء المجتمع
كما كان المداوم على توجهه لزيارة الأماكن المقدسة حتى آخر حياته وهو يودع الدنيا عند ثامن الأئمة النجباء الإمام الرؤوف علي بن موسى الرضا عليه السلام فهنيئًا له هذه الخاتمة السعيدة.