«من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق»

شكر الصنائع والخدمات من الأمور التي تقرب الناس لبعضهم وتزيد من المحبة بينهم بل هو من الأمور التي يحبها الله و لا يقبل شكره إلا عن طريقها كما هو مفاد الحديث الوارد عن النبي (ص): “وإني قد آليت على نفسي ألا أقبل شكر عبد لنعمة أنعمتها عليه حتى يشكر من ساقها من خلقي إليه”، ولهذا تكرر منهم (ع) “من لم يشكر المنعم من المخلوقين لم يشكر الله عز وجل”.

إن عبارات الشكر التي يطلقها المؤمنون لكوادر الطب والصحة وجماعات تشييع ودفن الموتى في هذه الفترة التي يتفشى فيها الوباء أمر جميل ولكن هل هو كاف؟ أو فلنقل هل هو شكر حقيقي أم أنه صوري لا يعدو الكلمات التي تخرج بعفوية والبعيدة عن الجدية!

أتعلمون ما هو شكر هذة الثلة الكادحة؟ إنه الالتزام بالإجراءات الوقائية والمبادرة إلى تحصيل المناعة المجتمعية عبر عمليات التحصين اللقاحي، ولا ننسى أن هؤلاء الطيبين منذ بداية الجائحة وهم يعملون على نسق الدوام الإضافي وفي ضغط مستمر ولذا نحتاج أن نشكرهم بتطبيق (ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)، دفع الله عنا وعن المؤمنين غضبه
وكفانا وإياكم نقمته.



error: المحتوي محمي