يشتكي الكثير من الآباء والأمهات ويتذمرون من كثرة الأسئلة عند أطفالهم . فالبعض يفسرها فضول زائد والبعض يفسرها سذاجه والبعض يظن أنها مشكلة سلوكية مؤرقه.
وللتعرف أكثر على الموضوع نوجز الحديث في جوانب عدة فنقول:
تعد كثرة الأسئلة في مرحلة الطفولة المبكرة ( 3 حتى 6 سنوات ) ظاهرة إيجابية ومؤشر إيجابي لطفل مبدع .
حيث يعمد الأطفال لكثرة الأسئلة بدافع حُب الإستكشاف والإستطلاع التي هي من أهم سمات وخصائص الأطفال في هذه المرحلة العمرية كما أكدها خبراء الطفولة .
فيذكر علماء الطفولة أن كثرة السؤال عند الأطفال ما هي إلا حاجة فطرية نفسية تسمى بغريزة حب الاستطلاع.
كما يعتبر العلماء أن كثرة اسئلة الطفل دليل على حيويته ونشاطه، وهي تعبير عن قوة الملاحظة والانتباه لديه ، فالطفل الذي يسأل عن مصدر المطر والشمس والقمر وغيرها من الأمور يكون دافعه حب المعرفة ، وهذا يمثل حالة عقلية نشطة ينبغي على الآباء استثمارها والتجاوب معها بموضوعية .
وينصح علماء النفس والاجتماع الطفولي الآباء والمربين بما يلي:
*الاجابات الصادقة على اسئلة الطفل .
*الإجابات المبسطة حتى يستطيع الطفل فهمها دون ملل.
في الختام نقول أن عالم الطفولة مليء بالبراءة والعفوية، فينبغي علينا كمُربين اشباع رغبة الطفل وتشجيعه على السؤال لتنمية ذكاءة لا زجره والتذمر حتى لاينصرف لغيرنا لإشباع احتياجاته بطرق ربما تكون غير مشروعة.