قال الله تعالى:{وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعون}.
الأحداث تتعاقب والموت يخطف أحبتنا بالقديح واحداً تلو الآخر، وكل يوم نفجع بخبر حزين ومؤلم على قلوبنا.
فقدنا هذا اليوم الثلاثاء الموافق ٢٧/٧/٢٠٢١ ميلادي طوداً كبيراً وعموداً من أعمدة القديح الذي يشار له بالبنان والعمل الصالح والساعي له، ووجيهاً من وجهاء القديح الطيبين، المؤمن الخلوق الحاج سعيد آل مرار (أبو محمد).
خطفه الموت فجأة وأحزن محبيه وفاقديه. أبو محمد رجل معروف لدى الجميع فهو يمازح الصغير والكبير، ذو أريحية وصاحب أخلاق عالية ومتواضع ومتواصل مع الجميع في الأفراح والأتراح، يحب الجميع ومحب خادم لأهل البيت “عليهم السلام”، معطاء باذل ساعٍ ويده ممدودة للخير وعمل الخير، ومجلسه مفتوح للجميع.
أتذكر في زيارة لي مع الإخوان من جماعة ديوانية الغنامي كان سعيداً جداً بزيارتنا له وكانت أحاديثه ممتعة وشيقة تأنس بالجلوس معه، دائم الابتسامة بشوش، صاحب رأي حكيم، رجل مؤمن ربى أولاده الطيبين البارين على الإيمان وحب الناس والتنشئة الصالحة الطيبة، شجرة طيبة ونتاجها طيب، وأبناؤه محاطون به ولهذا موفقون دائماً نراه معهم خصوصاً ولده الأكبر محمد أبو سعيد يكون مرافقاً له في أكثر المناسبات والزيارات، فهنيئاً لهم ببر والديهم.
وأبو محمد من المكافحين، عاش حياة الكفاح في حياته، حيث بدأ بالبناء العربي مع أخيه جعفر، وبعد ذلك اتجه إلى مهنة استيراد المواد الصحية ونجح فيها وأصبح من أكبر تجار القطيف في هذا المجال واسمه معروف في القطيف وقراها “المرار لبيع المواد الصحية”.
رحمك الله يا أبا محمد وفدت على رب كريم.
وإنا لله وإنا إليه راجعون، وعظم الله أجوركم عائلة آل مرار ومن يلوذ بكم بهذا المصاب الجلل، ورحم الله من يقرأ له ولجميع المؤمنين والمؤمنات الفاتحة.