منذ سنوات والحديث دائر عن تسجيل جزيرة تاروت ضمن قائمة اليونسكو للحفاظ على التراث، وقد التقينا بمن سبقونا في محافظة الأحساء بهذا الشأن لمعرفة كيف ومن أين نبدأ ، وفي الحقيقة لابد هنا أن أسجل إعجابي بكل العاملين على تسجيل المواقع في قائمة اليونسكو في الأحساء وفي كل منطقة من مناطق المملكة.
في الأحساء كانت الصورة محرضة للتسويق السياحي، فعمل الكثير من المصورين على إبراز المواقع التراثية والطبيعية فيها، وكان هناك اهتمام كبير بنشر تلك الصور بشكل كبير، ولا ننس حماس الكثير من أبناء الأحساء ومنها تكاتفت الجهود بين الأمانة والسياحة والمحافظة والغرفة التجارية لتكون الأحساء على خارطة التراث العالمي لليونسكو.
في المنطقة الشرقية، وبالخصوص في جزيرة تاروت بمحافظة القطيف، كانت الجهود شخصية؛ عمل البعض على إبراز أهمية جزيرة تاروت من حيث التراث والأهمية بالفرادة في أهم شاخص تراثي على أرض الجزيرة العربية (قلعة تاروت) وكذلك المدافن في الرفيعة والزور، وأول مطار في المملكة.
حيث تعد قلعة تاروت من أهم وأقدم القلاع الشاخصة على الخليج العربي، فعمرها يتعدى نحو ١٠٠٠ سنة، وتقع القلعة على تل أثري يعد سجلًا تاريخيًا توثيقيًا دلت المكتشفات الأثرية في التل الأثري مع قلة العمل فيه أنه من أقدم المواقع لمراكز الاستيطان في الخليج العربي حيث يصل عمق بعض المكتشفات الأثرية إلى الألف السادس قبل الميلاد (حضارة العبيد) يتعاقبها سلسلة من الطبقات التاريخية المتأثرة بالثقافات القديمة لعصر ما قبل الكتابة وعصر السلالات الحضارية في بلاد الرافدين وغيرها.