جابوها «عونًا» واحتاجت «معينًا».. خادمة في تاروت تفاجئ أسرة كفيلها بـ مولود.. العائلة تعتني بهما منذ 9 أشهر!!

تحولت الحاجة لاستقدام عاملة منزلية من الخارج للعمل في منزل إحدى الأسر بجزيرة تاروت، إلى مسلسل دراماتيكي لم يكن في الحسبان، إذ فاجأت العاملة العائلة بعد وصولها للمنزل بأنها حامل، لتنجب بعدها مولودًا يقلب الحال رأسًا على عقب.

وتحدثت العائلة لـ «القطيف اليوم» عن مفاجأة صادمة تلقتها بهذه الحادثة، تحولت فيها حياة الأسرة من الحاجة لوجود عاملة منزلية تخفف أعباء العمل عن ربة المنزل، إلى تحمل العائلة أعباءً جديدة بالعناية بالعاملة ومولودها الجديد.

وأكدت الأسرة أنها ملزمة دينيًا وأخلاقيًا وإنسانيًا بالاعتناء بالعاملة ومولودها رغم الصدمة التي تلقتها نتيجة الخطأ الذي حدث وأدى لدخول الخادمة للعمل في المملكة وهي حامل، وهو الخطأ الفادح الذي يبحث رب المنزل عن الجهة المسؤولة عنه، كونه لا ناقة له فيه ولا جمل.

وتعود تفاصيل الحادثة بحسب ما رواها رب الأسرة توفيق حمادة لـ«القطيف اليوم»، إلى أن العاملة وبعد وصولها للمملكة تم إجراء الفحوصات النظامية لها، وأظهرت النتائج أنها سليمة وغير حامل.

وأضاف: “وبعد فترة وجيزة أخبرتنا العاملة بأنها متزوجة في بلدها الأم، وأنها حامل من زوجها وهي على وشك أن تضع مولودها، وتواصلنا بعدها فورًا مع المكتب الذي استقدمها حيث كانت إجابته بأنه مضى على فترة التجربة 3 أشهر وهو غير مسؤول عن هذه المشكلة”.

وتابع: “وقد تم التواصل مع الجهة التي قامت بإجراء التحليل الطبي لها والذي بين أن نتيجتها سلبية بعد دخولها للمملكة للاستيضاح من هذا الإشكال والتناقض، وتم إجراء فحوصات أشعة على الجنين وتبين أن فترة الحمل تم قبل وصولها لأرض الوطن”.

وأشار “آل حمادة” إلى أنه تواصل مع ذوي العاملة في الخارج، واعترفوا بأنها متزوجة فعلًا وأنها غادرت وطنها وهي حامل.

ولفت إلى أنه سعى لتسفيرها فورًا لوطنها قبل أن تضع مولودها، إلا أن المطارات كانت حينها مغلقة في وجه الطيران بسبب الجائحة التي ضربت العالم، وتسبب ذلك في أن تضع الخادمة مولودها هنا في المملكة.

وأوضح أن المولود يبلغ عمره حاليًا نحو 9 أشهر، وصحته جيدة ولله الحمد، وقد تقطعت كل السبل لسفره ووالدته إلى وطنهم حتى الآن لأسباب لا تزال تنتظر إيجاد الحلول النظامية لها.

ونوه إلى أنه تواصل مع سفارة البلد الأفريقي الذي تنتمي إليه العاملة، وطلب مساعدتهم وقد وثقوا الحادثة وأعطوه الأوراق النظامية التي تسمح للعاملة بالسفر لوطنها برفقة ابنها، إلا أنه لم يتمكن من إنهاء إجراءات سفرها بسبب اشتراط إصدار شهادة ميلاد للمولود، وقد توجه لإصدار شهادة الميلاد برفقة الأوراق التي حصل عليها من السفارة، إلا أنه اصطدم بشرط وجود جواز سفر لوالد الطفل، الذي كما يعلم الجميع في بلده، والعاملة وصلت لأرض الوطن وهي حامل.

وتحدث “آل حمادة” عن مواجهته لصعوبات ومتاعب كبيرة وخوف على صحة وسلامة الطفل، حيث إن الطفل يحتاج لرعاية وتطعيمات، وغيره، ووضعه النظامي حاليًا يصعب معه إتمام ذلك.

وختم حديثه متسائلًا: “كيف اجتازت العاملة الفحوصات الطبية في بلادها وكذلك بعد وصولها، رغم كونها حاملًا؟ ومن يتحمل مسؤولية ما جرى،”، طالبًا المساعدة ممن يستطيع لتسهيل سفر العاملة وابنها فورًا لوطنها.



error: المحتوي محمي