من القديح.. بعد ١٨ عامًا من ممارسة مهنتها.. وعكة صحية تقود سحر المرزوق لـ تحويل نقوش الحناء إلى «إستيكرات»

لم تستسلم الحناية سحر حسين المرزوق لقدرها بعد أن أُصيبت بوعكة صحية شديدة اضطرتها إلى إجراء عملية إزالة واستبدال ثلاثة غضاريف كانت تضغط على الحبل الشوكي في رقبتها.

وفقدت المرزوق بعد الانتهاء من العملية القدرة على ممارسة مهنتها في نقش الحناء التي عملت بها قرابة الـ١٨ عامًا إلا أن ذلك لم يفقدها القدرة على التفكير فقد فكرت خارج الصندوق وقررت ألا تتخلى عن ممارسة هوايتها التي تحب وتكمل العمل بها ولكن بشكل آخر!

رغبة مُلحة
وكانت المرزوق تفكر منذ فترة طويلة في صناعة “إستيكرات” نقش الحناء وبيعها بالإضافة لعملها إلا أن ضيق الوقت وقلة الإمكانيات آنذاك حال دون تنفيذ تلك الفكرة.

وروت لـ«القطيف اليوم» قصة انطلاقتها في صناعة الإستيكرات قائلة: “بعد فترة من إجراء العملية لم أعد قادرة على استكمال نقش الحناء، وبما أنني أحب الحناء كثيراً فكرتُ في طريقةً أخرى لمواصلة عملي في الحناء، فقررت أن أصنع إستيكرات الحناء”.

وتابعت: “ومن هنا بدأت مرحلة البحث عن الجهاز ومن أين أشتريه وكم سيكون سعره وكيف أحصل عليه، والحمد الله ربي وفقني إلى ما كنت أريدهُ وأنا سعيدةً جداً لكوني أول امرأه تصنع إستيكرات الحناء في القطيف بدقة وجودة عالية”.

مختلف الأعمار
وأوضحت أن إقبال المجتمع على شراء إستيكرات نقش الحناء كبير جداً، مؤكدة أن الفكرة مستحسنة لدى جميع الأعمار.

وعللت الإقبال على شراء إستيكرات الحناء بأنه بسبب توفير الوقت والجهد للناس، كما أن لرمزية الأسعار دورًا في رواجه، مبيّنة أن أسعار إستيكرات النقش تتراوح بين 5 إلى 15 ريالاً على حسب الكثافة والحجم.

جهد في العمل
وأكدت المرزوق المنحدرة من بلدة القديح أنها تستمتع بصنع الإستيكرات رغم أن العمل فيها يتطلب بذل مجهود كبير مبيّنة أن أصعب مرحلة هي مرحلة تفريغ الإستيكرات لأنها تحتاج للوقت والدقة ولا تحتمل أي خطأ، مرجعة الفضل في حبها لعملها إلى دعم زوجها وأهلها وصديقاتها وإطرائهم أذنيها بالكلمات الإيجابية.

أُمنية أخيرة
واختتمت المرزوق حديثها بأنها تتمنى أن تتوسع في مشروعها وتفتتح مركزًا تجاريًا خاصًا بها في المستقبل القريب وأن يكون على مستوى عال مثلما تطمح.




error: المحتوي محمي