إن الصُّورة أحيانًا، تكُون أبلغ من الكلمات.
لا يأتي الحديث في جانبه الفُوتوغرافي، ومدى احترافية الصُّورة بكُل زواياها الفنية، ولكنَّ المُراد منها، في ما يخُص الرياضة، بكونها لغة، قد يستفيد منها المُنافس من خلال القراءة، لتُعطيه معلومات عن حيثيات التهيئة بمُختلف أحداثها.
هذا الجانب قد يغيب عن البعض، فلا يلتفت إليه، أو يُعطيه الأهمية بمكان.
في عالم الرياضة معروف أن الجهاز الفني، يقُوم بدراسة بعض المُباريات فنيًا، ليقف على مواطن القُوة والضّعف في الفرق المُنافسة، إضافة إلى فريقه، ليُقوي جانب الضّعف، ويُفعل من جانب القوة.
إنَّها عملية منطقية، لذا، فكما أنَّها، تأخُذ الأهمية، أيضًا أنَّ تصوير تدريبات الفريق لها أهمية، وذلك لأنَّها، تفتح المجال لعملية القراءة التَّأمُلية.
من هُنا، فإنَّ القارئ المُنافس، ونتيجة لخبرته الرياضية، يستطيع أن يقرأ كيفية تمركُز اللاعب، تفاعُله مع زُملائه، مدى دقة التسديد، بالإضافة إلى ماهية التهيئة، التي يُمارسُها الجهاز الفني، وإلى أي مدى وصلت هذه التهيئة.
ومن ضفة أخرى، يستطيع من خلال قراءة الصُّورة معرفة اللاعب، الذي يُعاني من الإصابة، والمرحلة العلاجية إلى أين وصلت خُطاها، ومدى استعداده للمُشاركة عبر لقطة له، مع المُختص بالعلاج، وكيفية العلاج.
وعليه، فإن الصُّورة لغة، ينبغي الاهتمام بها، وأن يكُون الجهاز الفني والإداري، يُدرك هذه الأهمية، ليستفيد من هذه التفاصيل الصّغيرة، ليُنجز، فكُل شيء له فاعليته.