آل سيف: ابتكروا عادات مريحة للتخلص من الذكريات المؤلمة.. وتحريك العين يمينًا ويسارًا 30 مرة يساعدكم في ذلك

اصطحب المدرب والمرشد الأسري شفيق عبدالعلي آل سيف مجموعة من السيدات من عمر 18 سنة وما فوق في رحلة حوارية عبر منصة زووم الافتراضية تحت عنوان “التخلص من الذكريات المؤلمة”، وذلك على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء 13-14 يوليو 2021، متناولًا مفهوم الألم النفسي وأنواع الذكريات المؤلمة.

وأكد أن التجارب المؤثرة وخاصة العاطفية منها أو التجارب التي تؤدي لظهور صدمات نفسية، عادة توثر على مستويات عديدة منها النفسية والعصبية وتكون لها آثار ضارة على السلوك الجسدي والعقلي لسنوات طويلة وعقود قادمة.

ونصح بتخطي هذه الذكريات المؤلمة باستخدام السلوك المعرفي والذي يندرج تحت التعرف على العلامات البدنية التي تدل على الصدمة النفسية وكشف التأثير وبذل مجهود للتعامل مع القلق وضرورة التركيز على المستقبل، لافتًا إلى أهمية تعلم عادات جديدة وابتكار عادات مريحة ومبهجة وإضافة تغييرات إلى النظام اليومي، وكذلك طلب مساندة خارجية وزيارة اختصاصي الصحة العقلية.

وذكر الوسائل المُعينة على نسيان الألم النفسي بإعادة كتابة الماضي والنسيان العمدي للحدث المؤلم.

وأوضح أن العديد لا يعلم كيف يكون إيجابيًا، مبينًا أن الإيجابية مهارة مثل باقي المهارات التي تكتسب بالتعلم والتطور المستمر، إضافة إلى التركيز على ما يريده الشخص وليس على ما لا يريده، والتركيز على الجوانب المضيئة وعدم سيطرة الشعور بالنقص واتباع التفكير الإيجابي مع التصرف الإيجابي في نفس الوقت وقراءة قصص النجاح.

وعلّق “آل سيف” قائلًا: “إذا لم نكن بطبيعتنا ننسى الألم لما أنجبت النساء مرتين مطلقًا، ولكن في الحقيقة الذكريات المؤلمة لا تتلاشى دومًا، وعادة ما يكون التغيير المقدم هو أن النساء ببساطة ينسين تمامًا كيف كان يبدو الشعور بالألم لأن الدماغ يتخلص من تلك الذكرى ومن منظور التطور البشري قد يكون من المنطقي نسيان آلام الولادة إذا كان سيثنيهن عن التكاثر”.

وأشار إلى طرق التخلص من الذكريات المؤلمة بطرفة عين باستخدام تقنية العلاج النفسي بتحريك العين من اليسار إلى اليمين بين 20 إلى 30 مرة، لافتًا إلى الطريقة الثانية بجلوس سيدتين على الكراسي بغرفة صغيرة هادئة دافئة مريحة، إحداهما تحرك يدها إلى الأمام ثم إلى الخلف والأخرى تراقب يدها بعينيها.

وبين أن الإيجابية الفردية تشتمل على الارتقاء بالنفس وتطويرها، بينما الإيجابية الاجتماعية تعتمد على قدرة الفرد على التفاعل مع قضايا مجتمعية والمشاركة في الأحداث وصنع القرار، مشيرًا إلى أن المشاعر الإيجابية تجعل الشخص بمنأى عن الضغوط والقدرة على العطاء، كما تجعل الحياة سهلة.

ونوه “آل سيف” بأن المشاعر السلبية حالة من عدم اللامبالاة أو الاهتمام، ولهذه الحالة عوامل تُضاف إلى تربية الإنسان وتتحكم في سلبياته تجاه أمور الحياة ومنها العامل النفسي والعضوي والعامل الإجتماعي، منوهًا بأن نسيان الذكريات يكون بالتعرف على ما ترغب في نسيانه ومحو الذكرى عن طريق طقوس التحرر والتخلص من محفزات الذاكرة واستخدام التنويم المغناطيسي.

واقترح استبدال الذكريات بالتفكير في التفاصيل غير السارة أثناء القيام بأشياء لطيفة وممتعة وصناعة مجموعة من الذكريات الجديدة أو اللجوء إلى معالج طبي.

وقال: “نحن كأفراد نختلف في درجة إيجابيتنا، كما أن المجتمعات أو البيئات تختلف والإنسان هو الذي يُحيط حياته ومجتمعه بكم من المفاهيم الخاطئة التي تؤثر عليه بالخمول والخضوع لكل ما هو بعيد عن النجاح ولتحقيق الإيجابية في البيئة المحيطة لابد من توفر روح المبادرة والمعرفة والاطلاع المستمر”.

ودعا إلى تحفيز المشاعر الإيجابية التي ترافقها حالة من السعادة والرضا والثقة وتوقع النجاح، مؤكدًا أن هذه المشاعر غنيةً بالحب والتحمل والفهم.

وتحدث عن أهمية الأمل في استمرار الحياة بعد الذكريات المؤلمة، لأنه شعور إيجابي أو عاطفة تجعل الإنسان متفائلًا وإيجابيًا وتمكن الإنسان من العيش بوجود رغبة قوية في الحياة.

واختتم “آل سيف” الأمسية بتقديم عدة نصائح ليبقى الأمل حيًا في حياتنا بتركيز الإنسان على الأشياء المتوفرة بين يديه والامتنان لذلك، والتواصل الدائم مع الآخرين والإيمان بأن الأمور الصعبة هي أمور مؤقتة والانتقال من مرحلة الألم إلى مرحلة العمل والأمل والذي لابد أن يكون حقيقيًا وواقعيًا.



error: المحتوي محمي