أعطَت (حكِيمةُ) في الأُخوّةِ درسَها ..

الأُختُ الكريمةُ الأستاذة حكيمة ال دعبل في موقِفٍ إنسانيّ تتبرّع بعزيمةٍ و إصرار بنصف كبِدها و أكثر لشقيقها عبدالعلي ال دعبل حفظهما الله جميعا و أطال في عمريهما و الحمد لله على سلامتهما …

أعطَت ( حكِيمةُ ) في الأُخوّةِ درسَها ..

اللهُ أكبَرُ أيُّ أُختٍ جازفت
بحياتِها لشقِيقِها دُونَ الوَجَلْ

و تَبَرَّعت بالنِّصفِ مِن كبِدٍ و قد
زادت عليهِ و هكذا عُقِدَ الأمَل

برجاءِ أن يبقى هُناكَ أخٌ لها
حيَّاً سلِيماً قَبْلَ أن يأتي الأجَل

و تطوّعَت في الأمرِ دُونَ ترَدُّدٍ
و رأت بذلِكَ واجِباً في الوقتِ حَلْ

شرَحَ الطّبيبُ لها خُطُورَةَ أمرِها
مَعَ ذاكَ يأتي عزمُها مهما حصَل

هُوَ هكذا الإيثارُ يصنَعُ بلسَماً
لو كانَ يُوضَعُ في جراحٍ لاندمَل

أعطَت ( حكِيمةُ ) في الأُخَوّةِ درسَها
و البذلُ يُضرَبُ لو أردتَ بهِ المثَل

نفْسٌ سَمَت فيها لأعلى قِمَّةٍ
في التَّضحِياتِ و في التَّصَبُّرِ كالجَبل

و على الجليلِ توَكَّلت في أمرِها
إذ لم يَخِبْ فردٌ عليهِ قدِ اتَّكل

قد أنقذت ( عبدَالعلِيِّ ) شقِيقَها
فعسى يَطيبُ و لا ترى فيهِ العِلَل

عَمَلِيةٌ كتَبَ الإلهُ نجاحَها
و الُّلطفُ للإثنين مِنْهُ قد اكتَمَل

و لِزَوجِها أن يفخَرَنَّ بمثلِها
فافخَرْ أبا حسَنٍ بأنثى كالبطَل

جادت بإيثارٍ و فِعلٍ رائعٍ
في عالَمِ الإنسانِ للنُّبلِ اشتَمل

كتَبَ الإلهُ لها الثَّوابَ بما أتت
فيهِ و أتحفَها المسَرَّةَ و الحُلَل

شكَرَ المُهيمِنُ سعيَها و أنالَها
ما ترتجيهِ و لن يُضِيعَ لها عمَل

مهما أردنا أن نقُولَ بشُكرِها
هيهاتَ تُوفِيها القصائدُ و الجُمَل .

 



error: المحتوي محمي