نظمت جمعية أم الحمام الخيرية عبر خدمة الهاتف الاستشاري أمسية تدريبية تحت عنوان (التربية الإيجابية وأثرها على شخصية الطفل) قدمها المدرب حسين أحمد آل عباس يوم الأربعاء 14 يوليو 2021.
وعرّف المدرب في أول محاور أمسيته المفهوم العام للتربية الإيجابية حيث أوضح أنها منهجًا يهدف إلى تنمية مهارات الطفل والتحكم بسلوكياته بطريقة بنّاءه وغير مؤذية، كما عرفها بأنها توفير بيئة آمنة للطفل والعمل على تنمية مهاراته ليكون عنصرًا فاعلاً في مجتمعه.
وأوضح آل عباس في ثاني محاور أمسيته فوائد التربية الإيجابية للطفل ومخاطر غيابها حيث أكد أن أهم فوائد ومكتسبات التربية الإيجابية إكساب الطفل الثقة بالنفس، وكذلك نمو رابطة بينه وبين الوالدين تكون مبنية على الاحترام والتقدير، وكذلك الشعور بالأمن والاستقرار، ورضا الطفل عن ذاته واحترامه لقدراته.
وتحدث عن غياب التربية الإيجابية وما يترتب على ذلك من آثار سلبية في تربية الأبناء، ومنها؛ انعدام الثقة بالنفس عند الطفل، واكتساب السلوك العدواني، وتفكك العلاقة الأسرية بشكل عام.
وأجاب عن سؤال؛ ما الأساليب أو الإجراءات التي من خلالها نصبح مربين إيجابيين؟ بأن هنالك عدة أساليب من خلالها نصل للإيجابية ومنها: التعرف على خصائص نمو الطفل، ومبدأ الوفاق الوالدي، وأن يكون الوالدان مصدر المعلومات الأول للطفل، والتدريب على كيفية التعامل مع سلوكيات الأطفال، وزرع اللغة الإيجابية في نفس الطفل.
وشدد المدرب خلال الأمسية على الانتباه إلى خطورة ما يقدمه الإعلام على أطفالنا، ذاكرًا بعض الإحصائيات الموثّقة عن الاستخدام غير المدروس للأجهزة والمواقع الإعلامية؛ حيث وصل عدد المشاهدات لليوتيوب في الشرق الأوسط خلال يوم واحد فقط إلى ٢٤٠ مليون مشاهدة منها ١٩٠ مليون مشاهدة في السعودية بناءً على إحصائية أوردها مركز رؤية للدراسات الاجتماعية.
وتطرق المدرب للأساليب الخاطئة في التعامل مع الطفل ووصفها بمدمرات مرحلة الطفولة ومنها: الإهمال، والتذبذب في المعاملة، والتفرقة بين الأبناء، والتسلط الوالدي، والقسوة في التربية، والمحبة المشروطة، والتخويف، وإثارة الألم النفسي عند الطفل.
واختتم آل عباس أمسيته بهمسة تربوية حيث قال: “إننا مكلفون بتربية أبنائنا تربية إيجابية لأنهم صنّاع مجتمع الغد وهم آباء وأمهات جيل المستقبل”.
