المَخدوعة..

رَاقَــــتْ لَــــهُ فَــتَـبـادَلا
أَحْـلَـى الـكَـلامِ وَأعَـذَبـا
وصّبَــتْ لَـــهُ فَـتَـجـاذَبا
وَتَـــبــاعَــدا وَتَـــقَــرَّبــا
يَـتَـلَاقَـيَـانِ كَـجَـدْوَلـينِ
وَيَـسْـبَـحانِ كَـنَـجْمَتَيْنْ
قَـلْـبـانِ ضَـمَّـهُـمَا هَــوَى
يَـتَـسامَـرانِ كَـعـاشِـقينِ
فَـدَنَـى لَـهَا وَدَنَـتْ إِلَـيْه
والْـقَـلْبُ مَـأْسـورٌ لَـدَيْـه
وَرَجــاؤُهـا يَــوْمًـا يَجِــ
ــيُءُ لِـتسْتَقِرَّ بِـساعِدَيه
وَرَجَــتْـهُ يَـطْـرُقُ بَـابَـهَا
فَــأَشـاحَ عَـنْـهَـا مُـدْبِـرَا
وَأتَـى سِـوَاهَا فِـي اَلْنَها
ر وَقَــدْ دَرَى مَــا كَـسْـرًا
فَـأَحـالَـهـا وَرَدَ اَلْــرَبّيــــ
ــعِ أَصَـابَـهُ حَـرُّ الـهَجيرْ
وَنَداهُ جَــفَّ وَعِـطْــــرُهُ
لَا يَـسْـتَبِينُ لَــهُ مَـصـيرْ
هــامَـتْ بِـدُنـيا سَـكْــرةٍ
مُلِئَتْ بِطَيْفٍ مِنْ سَرابٍ
عَـيْـنُ الـبَـصيرِ بِـحِـكْمَةٍ
وَاَلْـغِرُّ يُـسْكِرُهُ الـشَّراب
لَا يَـخْـدَعَـنَّكِ يَــا فَـتـاةُ
فَـتَـىً تَـلْـبَّسَ بِـالْـجَمَال
جُـــلُّ الــرِّجـالِ ثَـعـالِبٌ
فَـحَذارِ مِنْ غدْرِ الرِّجال

*صياغة شعرية لخاطرة رأيتها في صفحة الشيخ حسين البيات حفظه الله:
 “كانت أياما عذبة يسامرها بجميل حديثه وهي تنتظره ان يطرق بابها لكنّه طرق باب غيرها
فتركها مشاعر هامدة تبحث عن الحب الذي غرّد به طويلا
سقطت الوردة الحمراء على ساحل البحر وكانت تأنس بشمّها وكلماتها
#حقا_يدعو_للتأمل حينما يفقد الانسان وفاءه وشهامته
 فلا تفتحي مثل هذه الأبواب لأحد وإن وثقتي به”
الغِرُّ: قليل التجارب وينخدع إذا خدع


error: المحتوي محمي