في ضيافة «تفوق أم الحمام».. إبراهيم الشيخ يعرف ٩٠ متدربًا على التفكير الإبداعي

اجتمع ٩٠ متدربًا من دول عربية كالأردن وليبيا، ومدن مختلفة من مناطق المملكه تحت مظلة زووم يوم الثلاثاء ١٣ يوليو ٢٠٢١ م، ليتعرفوا على التفكير الإبداعي، ضمن ورشه (تفوق وأثر) التي قدمها المدرب إبراهيم الشيخ بضيافة جائزة التفوق بأم الحمام.

عرّف المدرب المعتمد إبراهيم الشيخ التفكير الإبداعي بأنه قدرة عقلية تدل على مستوى الفرد أو الجماعة أو المنظمة وهو عملية ذات مراحل متعددة ينتج عنها فكر أو عمل جديد يتميز بأكبر قدر من الطلاقة والمرونة والأصالة والحساسية للمشكلات والاحتفاظ بالاتجاه ومواصلة العمل به، مضيفًا أنه يتميز بالقدرة على التركيز لفترات طويلة في مجال الاهتمام، والقدرة على تكوين ترابطات واكتشافات وعلاقات جديدة، والعمل على تطويرها حسب قدرات وإمكانيات الأفراد والجماعات والمنظمات.

وأكد الشيخ أن كل إنسان يستطيع أن يكون مبدعًا وأن كل المبدعين يستخدمون ١٠٪ من القدرة الإلهية الإبداعية.

وعرف الجمهور بأهم سمات الشخصية الابتكارية ومنها الثقة بالنفس، والطلاقة الفكرية، والطلاقة اللفظية، والطلاقة الإجرائية، وسعة الاطلاع، والاستقلال وعدم التبعية، والصبر والمثابرة بحيث يصبر الإنسان المبدع على الوصول إلى أهدافه وعلى انتقادات الآخرين، والمخاطر والصعوبات التي تواجهه، والمخاطرة، مبينًا أن الإبداع يحتاج إلى المخاطرة ممثلًا على ذلك بسمكة السلمون التي تمشي عكس التيار.

وبيّن الشيخ أن الشخصية الابتكارية تقول كلمة (لا) في مواقف عديدة فهي لا ترضخ للطاعة العمياء من قبل الآخرين، ولا تقبل تسلط الآخرين، وتقول لا للخرافات، وترفض تقليد الآخرين، وتكره القوالب الجامدة، وتقول لا للاستسلام، فهي تصر على أهدافها وغايتها الابتكارية والاستجابة للمثبطين، ولا تحبذ الشخصية الابتكارية العجلة والاندفاع للأمور مدللًا على ذلك بأن الشخصية الابتكارية تطبخ أمورها بنار هادئة.

وأشار إلى أن الإنسان لا يمكن أن يعيش منفردًا مع نفسه ولابد من عمل علاقات إنسانية ناجحة يستطيع من خلالها الإنسان الوصول إلى الابتكار والإبداع منوهًا بأن العلاقات مجموعة من الروابط المختلفة في أي حاضنة اجتماعية يتم التواصل بين أفرادها بصورة مباشرة أو غير مباشرة ويشتركون في تحقيق أهداف محددة من خلال التساند العضوي والتكامل الوظيفي بين الأجزاء المكونة للنسق الاجتماعي الذي يهدف إلى إشباع حاجات الجماعات والأفراد وتحقيق الانسجام والسعادة للجميع.

وطرح الشيخ سؤالًا يوضّح للمدربين موقعهم ومن أين هم ويحدد فيه إلى أي شخصية ينتمون، موضحًا أن هناك الشخصية المنسحبة وهي التي لا تميل إلى التعاون ولا تحقيق الذات، والمتعاون بنسبة ١٠٠% ولكنه هامل لنفسه، والشخصية الأنانية التي تحقق ذاتها ولا تتعاون ضمن فريق العمل، والشخصية المتوازنة التي توفق بين التعاون وتحقيق الذات مؤكدًا أن هذه هي الشخصية المطلوبة والتي يبحث عنها الآخرون في ظل فريق العمل.

وحث على التطوع في العمل مبينًا أن الشخص المتطوع يتعلم من مسرح الحدث، وبالتطوع يفيد الشخص ويستفيد، مبينًا أن من أهم صفات الشخص التطوعي حبه للخير والصلاح، والتمسك بالشكر العفوي، والإيمان بقانون العوض، وعدم الالتفات لتوافه الأمور، والميل للعمل بروح الفريق، والنزاهة وعدم استغلال حاجات الآخرين، والعمل بصمت والالتزام بالذات الجامعة، والاستعداد للتضحية في سبيل تحقيق النجاح.

وأنهى الشيخ المحاضرة بطرح اقتراحات مفيدة لتفعيل العمل التطوعي بأن يبحث عن أفضل المؤسسات والمنظمات من أجل القيام بأعمال ونشاطات تطوعية في المجتمع، وتعلم الأفكار الجديدة وتطبيقها والحصول على خبرة كافية في مجال الدارسة، والالتزام بكامل طبيعة العمل التطوعي وتوفير الوقت والجهد.



error: المحتوي محمي